أكبر من انقلاب وأبعد من زلزال

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:

هذا الانقلاب المروّع اتخذ شكل الزلزال المدمّر.. والحرب التي عصفت بـ”إسرائيل” كانت قاسيةً عليها، ثم كانت أشدَّ من ذلك دماراً على الإسرائيليين، فقد شهدوا مصرع حلم كبير تهاوي، ورأوا بعد ذلك صورة “إسرائيل” وهي تزول إلى الأبد.
إنها بضع كلمات، لكنها تعبر عن كتب بحالها، وهي شهادة للكاتب الفرنسي “جان كلود” في كتابه “الأيام المؤلفة في إسرائيل”، وهي واحدة من آلاف الشهادات الغربية، التي أقرت بهزيمة الكيان الغاصب في حرب تشرين التحريرية، واعترفت بهول الصدمة التي تلقاها.
تلك الصدمة التي قال عنها الإرهابي “موشيه ديان” ساعة اندلاع الحرب: “هذه حرب صعبة معارك المدرعات فيها قاسية ومعارك الجو فيها مريرة، إنها حرب ثقيلة بأيامها و ثقيلة بدمائها”.
بلى، كانت حرب تشرين قاسيةً على العدو، كما أقرّ “ديان” وحكامه أجمعون، ومريرة، وثقيلة بأيامها وبدمائها على مستوطنيه كما اعترف المذكور، لكنها بالمقابل كانت يوم العز والفخر لسورية والعرب، فحررت دمشق جزءاً كبيراً من الجولان المحتل، ورفع بواسلنا العلم السوري في سماء القنيطرة، وحطموا خط آلون الحصين، ودكوا الأسطورة الصهيونية المزعومة بأن الكيان الإسرائيلي لا يقهر، وحرر الأشقاء بمصر سيناء من رجس المحتلين، واجتازوا خط بارليف بمعجزة عسكرية.
كانت انقلاباً سياسياً وعسكرياً في المنطقة والعالم، كما أقر ووثّق هذا الكاتب الفرنسي، لكنها كانت أكبر من الانقلاب، وأبعد من الزلزال، وبنظر كبار المحللين العسكريين والإستراتيجيين في العالم، غربه وشرقه، فالانقلاب الجذري المذكور الذي أحدثته الحرب في خارطة المنطقة السياسية، لم يتوقف عند حدودها، بل وصل صداه إلى خارطة العالم كله وتحالفاته، وإعادة تموضع قواه.
وهذا الانقلاب الجذري الذي أحدثته الحرب مهّد لترسيخ مقولة: إن كيان العدو هو “أوهن من بيوت العنكبوت”، وإن نتائج الحرب العسكرية والسياسية والاقتصادية والجيو إستراتيجية المدوية قلبت مزاجه وخططه ومخططاته وإستراتيجياته، ووقعت كالصاعقة على مراكز أبحاثه ومفكريه، وجعلتهم يبحثون عن مخارج لهزيمتهم ونكستهم ومأزقهم وأزماتهم التالية الناتجة عن الحرب.
وبالمقابل فإن هذا الانقلاب الجذري الذي أحدثته تشرين التحريرية أعاد الثقة لجنودنا بأنفسهم وقوتهم وقدرتهم على الفعل، وتعاملهم الذكي مع وسائط الصراع وأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة والتكنولوجيا الجديدة.
وفوق هذا وذاك رسخ هذا الانقلاب المقولة الخالدة بأن إرادة شعبنا الصلبة والمقاومة لا تعرف في لحظات المعارك المشرفة التراجع أو الانكسار أو الخوف والوجل، وبفضل هذه الإرادة ينتصر شعبنا اليوم على الإرهاب ومشغليه على مدى عقد ونيف من الحرب العدوانية الظالمة والحصار الجائر.
وسيبقى شعبنا وجيشنا وقيادتنا يستلهمون معاني حرب تشرين المظفرة، وأولها أن أصحاب الأرض والحق منتصرون لا محالة، وأن الكيان الإسرائيلي زائل، وأن الشعب الذي انتصر في تشرين سيحرر الجولان، وسيطرد الأتراك والأميركيين وأدواتهم الإرهابية من الجزيرة والشمال، مهما بلغت التضحيات.

آخر الأخبار
اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً...