الثورة:
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “أولئك الذين يتحدثون مع روسيا بلغة العقوبات” من أن صبر موسكو في وجه أعمال العدوان الاقتصادي “ليس بلا حدود”.
ونقلت وكالتا نوفوستي وسبوتنيك عن لافروف قوله في حديث لصحيفة “أرغومينتي يي فاكتي” الروسية نشر اليوم السبت: “لدينا كل الإمكانيات لحماية مصالحنا الوطنية. وإذا لزم الأمر، سنستخدمها إلى أقصى حد. يجب على أولئك الذين يتحدثون بلغة العقوبات مع روسيا، أن يتذكروا أنه بينما نتحلى بضبط النفس إلى حد كبير في الرد على أعمال العدوان الاقتصادي، صبرنا لن يكون بلا حدود”.
وأضاف أن “تمزيق الاقتصاد الروسي، كما حلم به الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لم يتحقق ولن يتحقق”.
وتابع الوزير الروسي: “كل ما أرادوا إثارته في بلدنا يبدأ في الظهور في عقر دارهم. يشهد عدد من البلدان الأوروبية ارتفاعا حادا في الأسعار، وانخفاضا في المداخيل، ونقصا في موارد الطاقة.. تتحول الفوائد المعتادة للحضارة إلى امتياز بالنسبة للأوروبيين. هذا هو الثمن الذي يدفعه المواطنون العاديون مقابل روسفوبيا التي يتبعها سياسيوهم”.
وجدد لافروف التأكيد على أن بلاده لاتزال ملتزمة بمبدأ عدم جواز شن حرب نووية، مشددا على أنه يجب تجنب اندلاع نزاع مسلح بين الدول الحائزة للأسلحة النووية.
وقال:”أود أن أؤكد أن روسيا لاتزال ملتزمة ببيان قادة الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية في 3 كانون الثاني من هذا العام، والذي تم فيه تأكيد افتراض عدم جواز شن حرب نووية. وأضاف:”من الضروري منع أي نزاع مسلح بين الدول الحائزة للأسلحة النووية”.
وأشار لافروف إلى أن كسر الحلقة المفرغة في العلاقات مع الولايات المتحدة أمر ممكن، لكن النخب الأمريكية تفكر بطريقة غير عقلانية وتدفع البيت الأبيض لفتح مواجهة مع روسيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن استيعاب حقيقة وجود توازن قوى جديد في العالم أمر مؤلم بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن حان الوقت لكي يبدؤوا في التعامل مع الواقع.
