طلبتنا المتعثرون.. الإحباط عدو الأمل

يتعثر بعض أبنائنا في دراستهم، في الجامعات، في الثانوية، في الإعدادية، في كل مراحل الدراسة، فيصابون بالإحباط واليأس، لكن المنطق السليم يقودنا إلى ضرورة تشجيعهم، للانطلاق من جديد، فالرسوب في مادة أو صف، أو تحصيل علامة أقل من المطلوب، ليست نهاية المطاف، بل حافزاً إضافياً لمزيد من العمل والجهد والجد والمثابرة والسهر حتى تحقيق الهدف.
والأمر ليس مقتصراً على الطلبة وحسب، فمن منا لا يتمنى المزيد من النجاح في حياته، وحصاد كل شيء جميل فيها، وبالمقابل كم هو صعب ومزعج عندما يسعى أحدنا إلى إنجاز عمل ما يحبه ويطلبه حثيثاً، ويكد ويجد دون كلل أو ملل، وكل من حوله من الناس يشهدون بأنه نشيط ومجتهد، لكن النتيجة لا نجاح له ولا تقدم له، وﻻ تتحقق مطالبه وغاياته.
هنا ولأسباب عديدة، يكون الفشل والتعثر من نصيبه، والخيبة أمامه، ويبقى هذا الشخص يحاول ويحاول مرات ومرات لكن دون جدوى، فتصيبه حالة من الإحباط واليأس والخيبة ويندب حظه العاثر.
وهنا تأتي لغة العقل والحكمة، والتي تعلمنا أن التاريخ والأحداث تحكي عن عباقرة ومهتمين ومخترعين حاولوا الوصول إلى هدفهم ولم يفلحوا، ولكنهم لم يتوقفوا أبداً، وحتى في عالم الحيوان لنا أمثلة في ذلك، ونستطيع أن نضرب مثلاً النملة المجتهدة التي نراها تحمل البذرة وتتسلق بها الحائط أو المكان المرتفع فنراها تحاول الصعود عشرات المرات وتقع وتستمر بالمحاولة وأخيراً تصل لتؤمن طعامها للأيام القادمات العجاف.
نتعلم منها بأن الحياة لا تعترف إلا بالذين لا تثبطهم الظروف والأحداث مهما عظمت، فكم من تاجر تعثر وخسر وبقي يبذل قصارى جهده ليعود، ونراه يستفيد من أخطائه ومن دروس الآخرين وهنا يحضرني بيت الشعر.. وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
وهذا ينسحب على كل من يريد تحسين حياته ووضعه للأفضل، فكثير من الطلبة تعثروا في تحصيل الشهادة التي يطمحون إليها فنراهم لم يركنوا ويستسلموا لعدم تحقيق مرامهم، والوصول إلى الفرع الذي يريدونه، نراهم يواصلون الليل بالنهار دراسة وسهراً لليالي حتى ينجزوا أملهم.
إذاً لا يأس ولا قنوط ولا إحباط، كوننا نتمتع بالصحة والعافية التي تمكننا من العمل للوصول للمبتغى،فالنجاح فرحته لا توازيها فرحة، والإنجاز سعادة لا تعادلها سعادة، فالمجتمعات والدول لا يمكن لها أن تحقق آمالها إلا بالعمل والجهد من كافة فئاتها العمرية وذلك بالطموح والعمل الجاد وعدم الإحباط والتواكل والركون للفشل، بل بالهمم الجبارة الرائدة القادرة على تحقيق ما تصبو إليه. وعودة، وعلى ذي بدء لا يأس ولا إحباط في هذه الحياة، بل بالأمل والعمل.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة