الثورة – هراير جوانيان:
سيكون ملعب (سانتياغو برنابيه) في مدريد اليوم الساعة (5,15) مساء مسرحاً لمواجهة الكلاسيكو الـ (185) بين ريال مدريد وضيفه وغريمه برشلونة، حيث يريد ريال مدريد ضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يستضيف غريمه التقليدي ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ويسعى الفريق الملكي، المنتشي ببلوغه دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا للفوز على غريمه، لانتزاع الصدارة منه من جهة، وتوجيه ضربة معنوية ثانية في أقل من أربعة أيام، بعد سقوط الفريق الكاتالوني في فخ التعادل مع إنتر الإيطالي 3-3 ، ما جعل مهمة بلوغه ثمن النهائي شبه مستحيله.
ويدخل الفريقان المواجهة بينهما وهما لم يخسرا أي مباراة في الدوري المحلي، ويملكان 22 نقطة، ويتفوق برشلونة بفارق الأهداف، (له 22 وعليه 1) وللريال له 19 عليه 7).
كما يريد ريال مدريد الثأر لخسارته على الملعب ذاته الموسم الماضي برباعية نظيفة من دون أن تمنعه من إحراز اللقب في نهاية الموسم.
وكانت رحلة برشلونة على الصعيد القاري صعبة، فقد أوقعته القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني وإنتر، ثم لم تكن القرارات التحكيمية في صالحه، لا سيما في مباراة الذهاب ضد إنتر، والتي خسرها 0-1 إضافة إلى الإصابات التي طالت صفوفه لاسيما خط الدفاع.
وقال تشافي بعد التعادل المخيب ضد إنتر: إنها ضربة قاسية وقاسية للغاية.
وأضاف: الآن علينا التفكير في مدريد، النهوض من الكبوة ومحاول الفوز على مدريد في برنابيو وهو أمر لن يكون سهلاً. وتابع: دعونا نترك دوري الأبطال جانباً ونركز على الدوري الإسباني، نحن متصدرون ونريد البقاء في المركز الأول.
نأمل ألا يؤثر ذلك علينا نفسياً أو على معنويات اللاعبين.
ويتعين على برشلونة مواجهة مدريد بالعقلية الصحيحة من خلال تحويل إحباط لاعبيه إلى غضب إيجابي وتصميم فولاذي، لكن إذا تحول ذلك إلى يأس فهو معرض لخطر الانهيار كما حصل في مواجهة إنتر.
في المقابل، لعب ريال مدريد بشكل سيئ في بولندا أمام شاختار دانييتسك الأوكراني، ، في دوري الأبطال، لكنه رغم ذلك عرف كيف يخرج متعادلاً 1-1 عندما سجل له المدافع الألماني انتونيو روديغر هدفاً في الوقت القاتل.
وتعافى مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة من إصابة طفيفة وسيكون جاهزاً لخوض الموقعة المرتقبة، علما بأنه لم يسجل أي هدف في خمس مباريات توالياً على أمل أن يفك صيامه قبل توجهه إلى باريس في اليوم التالي لحضور حفل الكرة الذهبية التي ستكون من نصيبه على الأرجح.
ويعتمد برشلونة كالعادة على هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 9 أهداف كما أنقذه من الخسارة وبالتالي الخروج عند تسجيله هدف التعادل 3-3 في الرمق الأخير ضد إنتر.
يذكر أن مواجهة اليوم ستحمل الرقم (185) في تاريخ لقاءات الفريقين في الليغا، والتفوق للريال بـ 76 فوزاً مقابل 73 برشلونة وحصل التعادل في 35 مباراة. أما في مجمل لقاءات الفريقين فقد تقابلا 283 مرة والتفوق لبرشلونة بـ 117 فوزاً مقابل 104 للريال وتعادلا 62 مرة.