الثورة – يامن الجاجة:
رغم الجهد الواضح الذي يقوم به اتحاد كرة القدم لتوفير رحلة استعدادية مميزة لمنتخب الرجال تحضيراً لنهائيات كأس آسيا من خلال التفاوض مع أكثر من اتحاد وطني لتثبيت مباريات دولية ودية لرجال كرتنا إلا أن ما يعيب أي جهد هو أن خطة عمل الكادر الفني لهذا المنتخب غير واضحة، و لا تتوافق مع رغبة الغالبية التي ترى أن معظم لاعبي الجيل الحالي في المنتخب غير قادرين على تقديم المطلوب منهم على اعتبار أن هامش تطورهم جميعاً محدود جداً إن لم يكن معدوماً فعلاً، و لذلك يرى كثيرون أن المباريات التي سيخوضها المنتخب استعداداً للنهائيات الآسيوية يجب أن تكون بتشكيلة تضم عدداً من اللاعبين الشباب الذين يسعون للمنتخب و لديهم الشغف لإسعاد عشاقه.
في الحقيقة فإن مسألة غياب الشغف ومحدودية التطور سببان رئيسيان يجب أن يدفعا الكادر الفني لرجال كرتنا لاتخاذ خطوة جريئة تتركز على منح الفرصة الأولى للوجوه الجديدة المتعطشة لتمثيل المنتخب، و هذه الخطوة إن تم اتخاذها ستكون بمثابة استثمار سريع لعامل الوقت دون تضييع المزيد منه على منح فرصة متكررة لأسماء أثبتت التجربة عجزها وفشلها بسبب وصولها لمرحلة التشبع من تمثيل المنتخب و لكن يبقى السؤال، إن كانت الجرأة موجودة لدى كادر المنتخب، أو أنه سيستمر بالاعتماد على ما يمكن وصفه بالعناصر المقدسة في تشكيلة المنتخب.