الثورة – ناديا سعود:
تتابع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية إعادة تأهيل خطوطها ومنها خط حلب – دمشق الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع بالإمكانيات المتاحة، وتستمر بمتابعة تجهيز الخط ومرافقه وإزالة كافة نقاط تخفيف السرعة عليه واستكمال أعمال القسم العلوي من رفع وتسوية للوصول للسرعات النظامية وتأمين اليد العاملة اللازمة لتشغيل المحطات وحراسة الممرات السطحية لتتمكن من تسيير قطارات الركاب بشكل آمن ومستقر. إضافة إلى المحاور العاملة ومنها محور طرطوس – اللاذقية ومحور طرطوس – حمص – مناجم الفوسفات وإعادة تفعيل حركة القطارات لنقل مادة الفوسفات من مناجم الفوسفات بالشرقية وخنيفيس إلى معمل السماد بحمص وإلى مرفأ طرطوس للتصدير.
وبين مدير عام المؤسسة الدكتور المهندس مضر الأعرج بأنه وضمن الامكانيات المتاحة يجري تحميل ونقل الحمولات الواردة بحراً إلى مرفأي طرطوس واللاذقية باتجاه الصوامع والمطاحن ومراكز الانتاج والمستودعات، إضافةً إلى نقل وتفريغ الفوسفات والحصويات والفيول في صوامع الفوسفات بمرفأ طرطوس ومحطات الحصويات في سمريان وبانياس وشربيت والفيول في معمل اسمنت طرطوس ومصفاة بانياس وإلى محطة تشرين الحرارية.
وقد بلغت حجوم نقل البضائع المنفذة منذ بداية عام 2022 ولحد الآن: 657638 طناً كما تقوم المؤسسة بتسيير قطارات الركاب على محور طرطوس – اللاذقية وبالعكس بواقع ست رحلات يومياً لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب حيث بلغت أعداد الركاب المنقولة منذ بداية عام 2022 ولحد الآن 273619 راكباً، إضافةً إلى تسيير قطارات الركاب على محور حلب – جبرين وبالعكس بواقع أربع رحلات يومياً لتلبية نقل المواطنين وخاصة الموظفين والطلاب حيث بلغت أعداد الركاب المنقولة منذ بداية عام 2022 ولحد الآن 128546 راكباً.
وقامت المؤسسة بدراسة امكانية تسيير قطار ركاب بين اللاذقية ودمشق مروراً بطرطوس وحمص وتبين عدم إمكانية تسييره حالياً بسبب نقص عدد القاطرات اللازمة.
كما قامت المؤسسة خلال الأعوام السابقة بتنفيذ تفريعة سككية بين محطة القدم ومدينة المعارض بدمشق وتمّ استثمارها عام 2018 لنقل زائري معرض دمشق الدولي وبعد ذلك لم يتم طلب تسيير أي قطارات للركاب او للبضائع من قبل المؤسسات الراعية لهذه المعارض والمؤسسة على استعداد لتسيير قطاراتها حين الطلب.
خلال الفترة الماضية قامت المؤسسة بإنشاء تفريعة سككية ومحطة تحميل تربط مقالع الاحضارات الحصوية بحسياء بمحطة كفرعايا في حمص ووضعت هذه التفريعة بالاستثمار بنهاية عام 2020 لنقل الاحضارات الحصوية إلى المناطق الساحلية وفقاً لطلبات النقل، حيث تمّ انشاء ثلاث محطات تفريغ في كلّ من طرطوس وبانياس واللاذقية ونسعى حالياً للنقل الى محافظتي حلب وحماة بالتعاون مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بعد أن يتم إنشاء وتجهيز محطات التفريغ في كلّ منهما.
أما فيما يخص ربط المرافئ الجافة والمدن الصناعية بشبكة الخطوط الحديدية والمرافئ البحرية كشف الدكتور الأعرج في حديثه «للثورة» بأنه تمّ إعادة تأهيل التفريعات الواصلة بين شبكة الخطوط الحديدية والمرفأ الجاف في منطقة السبينة بدمشق وكذلك ربط المدينة الصناعية في عدرا بدمشق وحالياً يتم العمل على تنفيذ المرفأ الجاف وتفريعته من محطة خنيفيس إلى المدينة الصناعية في حسياء لربط الموانئ السورية بالمدن الصناعية إضافة لإصلاح التفريعة التي تنطلق من محطة الضمير باتجاه المدينة الصناعية في عدرا لنقل الحاويات والحمولات للصناعيين من المرافئ.
أما المدينة الصناعية والمرفأ الجاف بالشيخ نجار بحلب فقد قامت المؤسسة بإعداد الدراسة التنفيذية للتفريعة السككية ومحطة المدينة الصناعية والمرفأ الجاف وتقوم حالياً باستملاك الأراضي للمباشرة بتنفيذ هذه التفريعة بعد تأمين وتخصيص الاعتمادات اللازمة.
وبين المدير العام أن المؤسسة تقوم حالياً بتنفيذ إعادة تأهيل الخط الواصل بين محطة جبرين بحلب والمحطة الحرارية لتوليد الكهرباء في الرضوانية بطول يقارب 19 كم بعد ان تم تخريبه وسرقة الخط وتدمير جسر سككي فوق قناة الري الرئيسية من قبل المجموعات الارهابية وسيتم وضعه بالاستثمار خلال هذا العام لنقل مادة الفيول اللازمة لتشغيل هذه المحطة.
كذلك تقوم حالياً بتنفيذ إعادة تأهيل التفريعة السككية الواصلة الى المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء بالزارة من محطة حر نفسه بحماة بطول 4 كم بعد ان قامت المجموعات الارهابية بتخريبها وسرقة خطوطها وسيتم استثمارها خلال هذا العام وبالرغم من النقص الشديد بالقوى العاملة وبالقطع التبديلية ومواد الخط الحديدي والمعدات والتجهيزات اللازمة للصيانات اليومية والأهم من ذلك هو النقص الشديد في عدد القاطرات العاملة وعمرها الاستثماري الذي تعاني منه المؤسسة بسبب مخلفات الحرب الارهابية، فقد قام العاملون بتحدي الظروف وتحقيق حجوم نقل بضائع وركاب تفوق الامكانيات المتاحة بكثير.
