طرطوس – ربا أحمد
معمل معالجة النفايات الصلبة في طرطوس الواقع في منطقة وادي الهدة كان حلماً منذ ١٠ سنوات، فالقمامة كانت تبقى جاثمة ضمن ٦٣ مكباً منتشراً في أنحاء المحافظة، وبعد انطلاقه في عام ٢٠١٤ وخلال ثماني سنوات من العمل استطاع تخليص المحافظة من ٨٠% من نفاياتها، حيث يتبع له ٦ محطات ترحيل في القدموس وصافيتا والدريكيش وبانياس وطرطوس والشيخ بدر.
لكن المعاناة بدأت منذ أن بلغت كمية النفايات المرحلة إليه ٦٥٠ طناً، وهو الذي يعمل بطاقة يومية ٤٥٠ طناً، علماً أن كمية النفايات اليومية لمحافظة طرطوس تبلغ ٨٥٠ طناً، إضافة إلى ارتفاع أصوات الأهالي في القرى المجاورة من الروائح الكريهة وتلوث المياه بنواتجه.
لكن المفاجأة اليوم ما أكده مدير دائرة النفايات الصلبة في طرطوس المهندس وسام عيسى لـ»الثورة» أن المعمل قيد التسليم إلى شركة خاصة قدمت عروضها لاستثمار معمل النفايات وتوليد الطاقة، حيث تم إعداد دفاتر شروط فنية وطرح المعمل للاستثمار ورسا على أحد العارضين الذي سيشغله بالكامل وسيدفع ما يترتب على ذلك من أجور العمال والمحروقات وصيانة الآليات وقطع غيار للمعمل، مع تحقيق جميع الشروط البيئية وضمان حقوق العاملين من لباس وأجور وتأمين مع دفع بدل مادي سنوي للمحافظة.. الأمر الذي يحول المنشأة من خاسرة إلى رابحة وتوفير أجور التشغيل التي تتجاوز المليار ليرة إضافة للعائد المادي للموازنة المستقلة.
وعن حقوق العمال أوضح عيسى أنه تم إلزام المتعهد بتشغيل أي عامل يرغب معه ولكن هناك توجه للاستفادة من بعضهم في محطات الترحيل العائدة للإدارة وفي الوحدات الإدارية التي تعاني من نقص عمالة والبالغ عددهم ١٠٠ عامل معظمهم سيحول إلى مجلس مدينة طرطوس، علماً أن الإدارة ستستمر بإيصال النفايات إلى المعمل من المناطق بواسطة آلياتها البالغة ١٠ سيارات من جميع محطات الترحيل.
