سائد سلوم في البيت الأزرق ولوحات من (ورد وحجر)

الثورة – دمشق- ماجدة ابراهيم:
ضمن فعاليات احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري افتتح في صالة البيت الأزرق بدمشق معرض الفنان التشكيلي الدكتور سائد سلوم ويضم المعرض إحدى وأربعين لوحة منفذة بتقنيات الاكرليك والاتربة المعجونة بالمواد الصمغية المحلية الممزوجة بماء المطر احيانا وماء المستنقعات الراكدة في الاماكن التي احتوت على بعض الاحداث التي عنون بها الفنان سلوم اعماله
يستمر المعرض حتى /27/ تشرين أول الجاري.
ويجتمع في عنوان المعرض (ورد وحجر) شيئان مختلفان في البنية المادية ومتلازمان في الطبيعة متجاوران في الوجود …ولكن لكل منهما طبيعته المختلفة .. ويقول الفنان سلوم (لكل مادة رمزيتها الخاصة ..فالورد رمز للحياة والصحة واللطافة ..بينما الحجر يرمز الى شيء تنعدم فيه الحياة ومتعلق بالجمود والعدم وعدم التفاعل مع ماء الحياة .وهنا يجتمع اللطيف والكثيف في آن ..) وهذا ما يشير الى واقع الحياة عموما ولاسيما ابان الاحداث التي مر بها العالم العربي بل وما يمر به العالم باجمعه في هذه الاونة .. اي ان هناك اشارة استشرافية إلى مستقبل الانسانية التي قد تكون على نحو غير مألوف للواقع الحي للانسان.
ان المتجول في انحاء المعرض يلاحظ ذلك منا تحمله اللوحات الصغيرة والكبيرة التي تكاد –الألوان– في بعضها ان تفر او تخرج من حدود اطار اللوحة ..وكذلك فان العناوين ايقاعاتها الغرائبية المتصلة باحداث خاصة وعامة شهدها الفنان خلال السنوات الست الماضية وهذا يبدو واضحا من خلال تواريخ اللوحات وانجازها ، بخصوصيتها الزمكانية اذا في هذه التجربة الجمالية يجمع الفنان بين اللطيف والكثيف، وهو اجتماع يعمل فيه الخيال تحت تأثير الواقع ..


أي كما يقول الفنان سلوم (انطلق من المحسوس الى المعقول الجمالي ..اي الادراك عن طريق الحس ) ومن ثم تقديم العمل الفني (اللوحة) بوساطة العقل رغم كل مافيها من اشكال متخيلة وكل ما يتصل بها من افعال وعوالم مثل والاحلام لاتمام عملية تجسيد الاحساس الجمالي ..
وهنا يبدو ان التخيل في التاليف الفني عند الفنان سلوم ليس ناتجا عن الوهم الذي هو غالبا ما يبنى عليه التخيل بنائيته بل يرى ان الاحساس بالواقع ناتج عن المؤثر الواقعي الموجود فعلا …والمرئي لكل انسان بالدرجة الاولى، ويقول الفنان في حديثنا.معه: ان التخيل اشتق من النور تشبيها بالبصر وهو الحاسة الرئيسية اذ من دون النور لا يمكن ان يتم البصر بحسب ارسطو لهذه القضية ..).
ويأتي الاحساس العميق بالواقع بسبب المؤثر الشديد في المحيط كما في لوحة (النقطة الوهمية) التي يظهر فيها الشكل متصلبا وسائلا وغازيا ،يفرض نفسه كشكل ولون جمالياغي اللوحة، بينما هو في الواقع غير مقبول ..
ويؤكد الفنان هنا ان اللامقبول هو.اعتياد الانسان على القتل والتخريب والتدمير على انهاء حياة الورد بالحجر ..
ومن هذه النقطة المشتق من تعبيرات السرياليين يعبر عنها الفنان بعبارته (ان تدرك اللامالوف على نحو مالوف وهو ما نسمعه من حكايات ونراه من مشاهد يومية تفتك بالقيم الانسانية في هذه الاونة ،،ليس في سورية وحسب بل في العالم الانساني كله ..
ان المتفحص في اعمال الفنان التشكيلي سائد سلوم يرى الضربات السريعة لفرشاة الرسم اي الاداء الانفعالي السريع الذي يحاول من خلاله ان يسجل اللحظة الزمانية بكل ما فيها من مشاعر لتبقى شاهدا حيا للحدث ..مثل لوحة (حديقة السبكي) ولوحة طروادة ، مرة اخرى ولكن بحصان يعمل على البترول ..
اما في ( لوحة مدينة الاقحوان ) فاراد الفنان من خلالها ان يقدم الحياة على الموت الحياة المتمثلة في أعلى اللوحة بازهار الاقحوان التي بقيت محافظة على توازنها وشكلها وسط ركام الحجر الاسود الاصم المتناثر في ارجاء اللوحة وبشكل غرائبي متحرك بفعل قوة خارجية يدركها المتلقي بتداعيات الذاكرة القريبة ..يقول الفنان (إن التأليف او التكوين في هذه المدينة اللوحة، ليس مالوفا بالواقع لكنه أصبح مالوفاً في الدراك الانساني المعاصر ،فلم تعد المدن ولا الحدائق لما عادت اليه سابقا ..بل تحولت الى اماكن مهجورة من القيم الانسانية والعلاقات الاجتماعية ويبدو ان الانسان الف ذلك وسيعتاد عليه ) وبالختام يمكن القول ان هذا المعرض الذي قدمه الفنان سائد سلوم يرجح فيه اللا منطقي واللامألوف من مفهوم جمالي في فن التصوير ..

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً