الثورة:
أعربت وزارة خارجية روسيا عن قلق موسكو من ما تعكسه الوثائق الخاصة بالعقيدة العسكرية للدول الغربية، بسبب غموضها، خاصة ما يتعلق منها بالسيناريوهات التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، قوله اليوم: إن روسيا تتابع باهتمام كبير تطور نصوص الوثائق الخاصة بعقائد الدفاع للدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وتشعر بالقلق من الصياغة غير الواضحة (لهذه الوثائق)، فضلا عن العدد المتزايد من السيناريوهات فيها التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية.
وأشار غروشكو إلى أن العقيدة العسكرية الروسية على عكس ذلك، هي واضحة ولا تقبل أي تفسيرات مزدوجة حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
وأضاف: “أستطيع أن أقول إننا نتابع عن كثب، من الناحيتين العسكرية والسياسية على حد سواء، تطور الاستراتيجيات الشاملة للدول النووية في الغرب، وهذا ينطبق على كل من بريطانيا وفرنسا، وقبل كل شيء على الولايات المتحدة”.
وأوضح أن “لغة الاستراتيجيات النووية (الغربية) غامضة إلى حد ما، ونشهد زيادة في عدد السيناريوهات، بما في ذلك تلك الخارجة عن السياق النووي، والتي تسمح باستخدام الأسلحة النووية”.
وفي سياق مواز قال أناتولي أنتونوف، سفير روسيا بواشنطن، ينبغي على السلطات الأمريكية إعادة جميع أسلحتها النووية الموجودة في الخارج إلى وطنها والقضاء على البنية التحتية الخارجية لتخزينها.
وأضاف السفير: “إنني أحث واشنطن مرة أخرى على إعادة جميع الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج إلى أراضيها (موطنها)، للقضاء على البنية التحتية الأجنبية لتخزينها وصيانتها. بالإضافة أدعو إلى وقف ممارسة اختبار استخدام مثل هذه الذخائر بمشاركة أفراد عسكريين من غير الدول النووية في إطار “المهمات النووية المشتركة” للناتو، بما يتعارض مع المبادئ الأساسية لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
وتعليقا على تقارير وسائل الإعلام المحلية، والتي بموجبها يمكن للولايات المتحدة أن تقلل من وقت تسليم أولى القنابل النووية B61-12 المحدثة إلى أوروبا. قال السفير: “نظرا لقربها من حدود روسيا، تكتسب B61-12s أهمية استراتيجية، على الرغم من قوتها المحدودة ومحاولات الأمريكيين تصنيفها على أنها فئة تكتيكية”.
وأكد السفير الروسي أن “جميع أسلحة روسيا النووية التكتيكية موجودة في منشآت تخزين مركزية على أراضي روسيا، ولا يمكن أن تشكل تهديدا للولايات المتحدة”.