المسيّرات.. ذريعة جديدة للناتو لاستهداف طهران

الثورة- عبد الحليم سعود:
رغم الدعم الهائل الذي يقدمه الغرب مجتمعاً (الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وحلف شمال الأطلسي) لنظام زيلينسكي في أوكرانيا وكميات السلاح والمرتزقة والأموال التي يتم ضخها من أجل إلحاق الهزيمة بروسيا في الحرب الدائرة هناك، يستغرب هذا الغرب الفاجر أي محاولة دولية للوقوف على الحياد من الصراع القائم أو أي محاولة لتقديم الدعم مهما كانت بسيطة لموسكو، وكأنه يحق للغرب ما لا يحق لغيره في تطبيق منفر ومبتذل لسياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع قضية واحدة.
ففي جديد هذا التعاطي المزدوج مع الحرب الأوكرانية نلاحظ قيام الغرب بحملة إعلامية شعواء ضد الجمهورية الإسلامية في إيران على خلفية اتهامها بتزويد روسيا بمسيرات في عمليتها العسكرية الخاصة، وقد وصل الأمر إلى درجة اتهام الحرس الثوري الإيراني بتشغيل هذه المسيرات والإشراف عليها من داخل الأراضي الروسية لاستهداف أوكرانيا، وقد لا نستغرب إذا أطلقت اتهامات لشخصيات إيرانية معروفة بالمشاركة في هذه الحرب، في سبيل الضغط على إيران من أجل تقديم تنازلات سياسية في ملفات أخرى.
منذ بداية الحرب الأوكرانية قام نظام أردوغان بتزويد نظام كييف بمسيرات بيرقدار التركية التي كان لها دور كبير في إلحاق الأذى بالمدرعات والدبابات الروسية وتأخير وإعاقة التقدم العسكري الروسي في أكثر من محور، ورغم ذلك لم تمارس موسكو أي ضغط على أنقرة لإيقاف تدخلها في الحرب، ولم نسمع أن الغرب قال كلمة واحدة إزاء هذا التورط التركي أي أنه لا مشكلة لديه تجاه أي دعم يقدم لكييف في حربها مع روسيا، وإنما مشكلته المركزية والأساسية هي تمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب وإعادة التوازن للعلاقات الدولية التي تعبث بها واشنطن منفردة بحكم هيمنتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على الكثير من دول العالم، ولذلك نراه شديد القلق من أي انتصار روسي في هذه الحرب، وهو ما يفسر رغبته بتحميل أي دولة أخرى وقفت على الحياد مسؤولية هزيمته وهزيمة حليفه زيلينسكي.
التفسير الأكثر اقناعاً لهذه الحملة الإعلامية المغرضة على إيران في هذا التوقيت الحساس واتهامها بتزويد موسكو بالمسيرات والمشاركة في الحرب الأوكرانية- رغم نفي إيران جملة وتفصيلاً هذا الأمر- هو استياؤهم الكبير من السياسة الإيرانية المبدئية تجاه الكثير من القضايا والأزمات الدولية ورغبتهم في تعطيل مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، وقلقهم من إمكانية تجاوز إيران للأزمة المفتعلة التي تعصف ببعض مناطق البلاد على خلفية ما تسمى قضية “مهسا أميني” التي وقف فيها الغرب موقفا منحازا للفوضى في إيران متذرعاً بما يسمى حقوق الإنسان، وهو أبعد ما يكون عن دعم حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بإنصاف الشعوب العربية والإسلامية، ولاسيما شعب فلسطين الذي تمارس ضده كل أشكال النازية الصهيونية، في حين يقف الغرب داعماً للقاتل والمجرم على حساب دماء الضحايا وفي أحسن الأحوال شاهداً متفرجاً لا حول له ولا قوة له.

آخر الأخبار
سوريا تدين العدوان الإسرائيلي على مؤسسات حكومية ومدنية في دمشق والسويداء حرصاً على مصلحة الطلاب.. تأجيل امتحان الانكليزية للثانوية في السويداء غداً إلغاء القيمة الرائجة وتبسيط ضريبة العقارات.. وزير المالية يكشف: ضرائبنا الأدنى في المنطقة رسالتنا للعالم.. متمسكون بحقنا في الحرية والدفاع عن وطننا استئناف تسجيل إجازات السوق.. يعكس حالة الارتياح لدى المواطنين   خبير مالي لـ"الثورة": التوجه الضريبي الجديد يشير إلى توجه اقتصادي واعد سوريا تشارك افتراضياً في أولمبياد الرياضيات الدولي "المجتمع يسأل والمحافظة تجيب".. مؤتمر حلب لتعزيز الشفافية والتواصل بائعو المياه .. فوضى الحضور ..وواقع يومي لمعاناة لا تنتهي!  نقابة المهندسين تتحرك علمياً لمواجهة الحرائق.. لجنة بيئية وتقرير وطني قيد الإعداد إدلب.. وقفات شعبية تعلن دعم الأمن العام وتندد بالعدوان الإسرائيلي الغلاء يهدد المؤونة ويحولها إلى رفاهية.. البامية 35 ألف ليرة والملوخية60 ألفاً استطلاعات رأي تعطي الأولوية لأميركا في العلاقات الاقتصادية على حساب الصين إدانات عربية ودولية: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد لاستقرار المنطقة سوريا تدين الانتهاكات بحق أهلنا في السويداء وتتعهد بمحاسبة المتورطين مجموعة البحث والإنقاذ القطرية تؤكد دعم قطر المتواصل للشعب السوري درعا تستقبل العائلات المتضررة والمهجرة من السويداء ملامح النظام الضريبي الجديد.. الحلاق لـ "الثورة": صفحة جديدة مع قطاع الأعمال تقوم على مبدأ العدل وا... الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى حلب في آب المقبل هل تمارس موسكو ضغوطاً على طهران لإبرام اتفاق "صفر تخصيب" مع واشنطن؟