الثورة – اسماعيل جرادات:
خلال المباحثات التربوية السورية الباكستانية التي بدأت اليوم باستقبال وزير التربية الباكستاني الدكتور رانا تنوير حسين والوفد المرافق له بحضور معاوني وزير التربية،
أكد وزير التربية الدكتور دارم طباع عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين، خاصة في المجال التربوي، والتي توطدت بعد توقيع اتفاقية سابقاً في الباكستان، لافتاً إلى أن الباكستان دولة غنية بقدراتها البشرية ولها تجربتها في مجال التعليم والإنتاج، مشيراً إلى أن الزيارة تتضمن برنامجاً مكثفاً، ومباحثات مع فريق العمل التربوي في الوزارة، وزيارة عدد من المؤسسات التربوية للاطلاع على واقع العمل التربوي في سورية الذي يعطي التعليم، وبناء قدرات الشباب أولوية رغم الأزمات، مشيراً إلى وجود مشروع ضخم للتعاون مع الباكستان في مجالات التعليم العام والمهني، بالإضافة إلى التعليم العالي، وتبادل المنح.
فيما أشار الوزير الباكستاني إلى أن زيارته جاءت تلبية لدعوة سابقة من الجانب السوري؛ وتهدف إلى تطوير العلاقات التربوية في مختلف الأصعدة، لافتاً إلى تاريخ سورية وحضارتها وتراثها العريق والعلاقات التاريخية القديمة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أهمية تفعيل الاتفاقية الموقعة بما يحقق الفائدة للبلدين.
وضمن المباحثات المشتركة ولقاء عدد من مديري الإدارة المركزية وتربية دمشق وريف دمشق، تحدث الوزير طباع عن زيارته المثمرة إلى الباكستان، والاطلاع على مجالات العمل في التربية والتعليم العالي، مبيناً أن اللقاء يعزز هذه العلاقات ويوطدها.
بدوره الوزير حسين أعرب عن أهمية تشكيل لجان عمل ممثلة من الجانبين لتفعيل بنود الاتفاقية وتحديد اجتماعات دورية افتراضية، لافتاً إلى وجود مؤسسات تقنية متطورة في بلده يمكن الاستفادة منها بإرسال الطلاب السوريين لبناء المهارات والقدرات المهنية، مشيداً بما شاهده ولمسه من نهضة في النظام التربوي والتعليمي في سورية، وإمكانية الاستفادة من هذه الخبرات.
وتم خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون والاستفادة من خبرات الجانبين، وتقديم الجانب الباكستاني لمنح دراسية للمرحلة الجامعية والدراسات العليا مغطاة كاملة، فضلاً عن منح بحثية للمهتمين، وتعزيز التعاون في المجال التربوي والتعليمي والثقافي والتراثي والافتراضي، بالإضافة إلى التعليم المهني وإرسال طلاب من الجمهورية العربية السورية إلى الباكستان للاطلاع على الطرائق التربوية وكل جديد ومتطور في المجالات المذكورة.
تخلل الاستقبال فقرات فنية وموسيقية، وعرض فيديو قصير عن المنصة التربوية السورية، ونماذج من الكتب التفاعلية، وزيارة غرفة متابعة الإشراف التربوي؛ حيث كانت متابعة لدروس من الميدان في محافظتي حلب وريف دمشق، والتواصل مع الموجهين الاختصاصيين في المحافظات.