الثورة-يامن الجاجة:
لعل أكثر ما يتم تداوله بين عشاق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يتعلق بمصير الجهاز الفني لهذا المنتخب و تحديداً مدربه حسام السيد، ولعل السيناريو الأكثر توقعاً هو أن يتم تعيين مدرب أجنبي للمنتخب قبل كأس آسيا (قطر ٢٠٢٤) بفترة وجيزة أسوةَ بسيناريوهات سابقة عاشها منتخبنا الوطني قبل وقت قليل من استحقاقاته الرسمية.
في الحقيقة فإن مرد تلك الاعتقادات هو مسألتان تتلخصان في الرغبة بعدم إهدار الوقت و في التشكك بما يمكن لمدرب المنتخب حسام السيد تقديمه لرجال كرتنا و في المسألتين هناك وجهة نظر عقلانية و منطقية إلى حدٍ بعيد.
في جزئية عدم إهدار الوقت فإن ما يخشاه عشاق منتخبنا هو أن يصل اتحاد الكرة في وقت متأخر إلى قناعة بعدم جدوى عمل المدرب حسام السيد و بالتالي يتم إهدار كل الجهود التي تم إنجازها من تأمين مباريات دولية ومعسكرات داخلية وخارجية على اعتبار أن الجهاز الفني للمنتخب لن يستفيد في هذه الحالة من كل الوقت المتاح أمامه لتحضير المنتخب بشكل سليم قبل كأس آسيا،أما في جزئية الشك، فإن ما يطلبه عشاق المنتخب هو تقييم عمل المدرب بشكل علمي و جدي بعيداً عن أي علاقة أو أمور قد تدفع اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لغض البصر عن بعض المؤشرات خلال فترة التحضير لنهائيات آسيا و لا سيما و أننا حتى اللحظة لم نعرف ماهي استراتيجية عمل مدرب المنتخب و هذا ما يجعل الوقت والشك يحددان مستقبل الكادر الفني للمنتخب.

التالي