الثورة- ميساء العجي:
أقامت مؤسسة القدس للثقافة والتراث بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة السورية والجمعية السورية للمعوقين جسديا وجمعية كنانة الشام فعالية مؤخرا لدعم المرأة حيث أثنى الأستاذ محمد أبو جبارة مدير مؤسسة القدس للثقافة والتراث على التعاون الكبير بين الجمعيات والمؤسسات لتعميم الفائدة وتنمية وتطوير العمل الخيري وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة.
كما تحدث عن الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة القدس من ندوات أسبوعية تتعلق بمواضيع متنوعة ثقافية وتوعوية تخص المرأة بعدة فعاليات في الأنشطة الدولية والعربية ٠
وحول المرأة والمواطنة الفعالة تحدثت خلود بدران مسؤولة ملف المرأة في مؤسسة القدس للأمانة والتراث موضحة بأن أول عصر ذهبي للمرأة في العالم هو العصر الذهبي للمرأة السورية الذي ارتبط بالدرجة الأولى ببروز قواها العقلية والإبداعية ،فهي التي كانت وراء الكثير من معطيات الحضارة الإنسانية بما فيها العمل بالتجارة والزراعة و بعض الحرف اليدوية والفنون وغيرها مما اعتبره الباحثون من إنجازات للمرأة ٠ وتضيف بدران أنه على كل امرأة أن لا تنتظر حدوث التغيير بل يجب أن تصنع هي التغيير ليكون التغيير من خلالها وليس لها فقط.
وأضافت بدران أن المواطنة هي الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها والالتزامات التي تفرضها عليها وضرورة مشاركة الفرد في أمور وطنه وما يشعره بالانتماء اليه، ومفهوم المواطنة يشمل ثلاثة عناصر العنصر القانوني وهو الحقوق والواجبات، أما العنصر السلوكي وهو أن المواطنة تكون عبر جملة من الممارسات ٠ وأخيرا العنصر المعنوي وهو شعور الفرد بانتمائه إلى دولة تتمتع فيها بجملة من الحقوق المتساوية مع الآخرين وواجبه تحمل المسؤولية تجاه الآخرين باحترام القانون.
وبينت بدران أن المواطنة بفعل الجانب القانوني والسلوك تحولت إلى هوية يكتسبها الفرد و من حق أي سيدة أن تتمتع بحقوقها وتدافع عنهم في حال تم انتهاك هذه الحقوق كما يجب على الدولة الوقوف إلى جانبها ومساعدتها بالتمتع بكافة حقوقها التي تشمل كافة مجالات الحياة المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها ٠ لذلك تقول بدران إنه يجب على المرأة أن تتمتع بوعي كبير مستند إلى ثقافة وطنية تكتسبها من الأسرة والمدرسة والمجتمع فبالإضافة إلى المسؤولية والالتزام، مؤكدة على ألا ننسى الواجبات المفروضة عليها والإسهام في حل العديد من المشاكل المجتمعية خاصة فيما يتعلق بقضاياها وضرورة الانجراف في العمل التطوعي الذي يعتبر من أعلى درجات المواطنة فمن خلاله تستطيع المرأة المساهمة في تنفيذ مبادرات مجتمعية بشكل فعال في عدة مجالات منها الأحزاب والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني ٠
وفيما يخص المرأة ووحدة حماية الأسرة قدمت المحامية مرح الخضر عضو مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة عرضا أكدت فيه على ضرورة توعية المرأة بجوانب الصحة الإنجابية من أجل بناء أسرة سليمة وتربية الأطفال تربية صحيحة بالإضافة إلى شرح القواعد الصحية والقانونية، منها حقوق المرأة وما يجب أن تتمتع به من أجل حق التعلم وحق العمل وحق الصحة والمساواة الكاملة للمواطنين دون التمييز على اساس الجنس ٠
* كوني قوية
كما كان لجمعية كنانة الشام حضورها ضمن الفعالية ممثلة بالأستاذ هشام العاص رئيس مجلس إدارتها وعادل كريم رئيس الفريق التطوعي الذي قدم اسكتش (كوني قوية) يحكي عن الزواج المبكر والعادات والتقاليد المغلوطة ووصمة العار التي تعاني منها المرأة ودور المؤسسات والجمعيات بحياة المرأة ٠
*المعوقة معيلة ومعالة
كما أشارت نور السبط نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعوقين جسديا إلى أن المرأة المعوقة معيلة ومعالة وذكرت تجربة سيدة معاقة تحدت نفسها والمجتمع بتعليم ذاتها وإكمال طريقها حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم من عمل مستقر خاص بها وحدها وأسرة مؤلفة من ثلاثة أبناء مهندس وطبيب وصيدلانية٠
ثم وضحت إنعام سرحان متطوعة بالجمعية السورية للمعوقين جسديا عن دور المرأة في الأسرة ٠ وفي النهاية فتح باب الحوار بين المستفيدين والمترددين على مؤسسة القدس للثقافة والتراث تم تناول تجارب سيدات ناجحات في الحياة والتحديات التي اعترضت طريقهن ٠
وأخيرا تم التأكيد على استمرار التعاون بين الجمعيات لدعم قضايا المرأة والمشاركة بالأمور والاستمرار بشكل كبير ومتواصل لدعمها في كافة أمور حياتها.
