ثلاثة أشهر أخرى ..!

تبدلت عبارة  الكثير من السوريين  من إن شاء الله بكرا أحسن  إلى عبارة الله يرحم مبارح، في مؤشر على سرعة تراجع أحوال الناس وغياب لأي تدخل أو حتى حضور حكومي في معالجة التداعيات ، وأبعد من ذلك هناك من يعتبر أن التدخل في كثير من الحالات أتى بمفاعيل عكسية وزاد من المعاناة.
أكيد أن التداعيات العالمية للحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على العالم بشكل كامل، ولكن كان تأثيرها علينا أكبر  بسبب الحرب والإرهاب والعقوبات والحصار ، إلا أن التأثر أكبر من انعكاس هذه الحرب، ويرى الكثير من الاقتصاديين  أن الأمر يعود  لتغييب الإجراءات الاقتصادية و إخضاعها وحصرها لصالح السياسة النقدية.
الإجراءات الاقتصادية في ظاهرها و مضمونها نقدية وتسببت بتراجع كل القطاعات بما فيها  العملة الوطنية ، فترشيد إجازات الاستيراد  وتمويلها عن طريق شركات الصرافة قلل من الكتلة المالية المخصصة لتوريد مستلزمات الإنتاج وهذا انعكس بشكل مباشر على توفر السلع وارتفاع أسعارها، ايضا الإجراءات التي قيدت حركة الأموال وسحبها ونقلها  إضافة إلى السياسة الضريبية  وإجراءات أخرى، كلها زادت من الأعباء المعيشية على المواطن والضغط على خزينة الدولة.
أحد الصناعيين يسأل عن دعم الحكومة لصناعيين  منتجاتهم  في الأسواق أغلى  من دول الجوار وعمالتهم أرخص بكثير من كل الجوار ،فلماذا ندعمهم؟ لماذا كل هذه التعقيدات وتشتيت الكتلة المالية ؟ أصبح المستورد يضع قسما من كتلته المالية في  المصارف بدل أن يستورد بها وينتظر ثلاثة أشهر أخرى ليستردها من شركات الصرافة ، وهذا يجعله يرفع أسعاره نتيجة فارق الأسعار وتجميد جزء من كتلته النقدية.
المعالجة تحتاج إلى خبرة مختصين من أهل التجربة وليس أكاديميين خريجي أكاديميات  ومعاهد عليا أصبحوا مستشارين في مراكز القرار ، و لا يعني ذلك تقليلا من كفاءاتهم  وشهاداتهم  ومكانتهم  وحاجتنا اليهم، ولكن تأكيد على دور الخبرة والتجربة ومعاصرة ظروف مختلفة ، و هؤلاء بكافة مستوياتهم الوظيفية التي كانوا فيها ، مديرين ووزراء ورجال أعمال يجب أن يكونوا مستشارين في مراكز القرار يقدمون الخبرة والمشورة وحتى الحوار مع الجهات الأدنى للجهات التي يستشارون فيها ،فهم على الأقل يعرفون خصوصية القطاعات وظروفها وتفاصيلها ،بدل أن تعمل جهات القرار على جمعها دون إمكانية تفسير تفاصيلها.

معد عيسى

آخر الأخبار
حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من ٧٠ فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها