الملحق الثقافي- ديب علي حسن :
ثانية نعود إلى الحديث عن الكتاب والمكتبات، والقراءة والمناسبة تفرض ذلك بأكثر من اتجاه ولأكثر من سبب لعل أولها موسم تحدي القراءة الذي كان في الإمارات العربية وقد تألقت فيه الطفلة السورية شام البكور..
وكذلك أطفال سوريون آخرون، صحيح أنهم لم يحصلوا على جوائز لكن مشاركتهم هي الجائزة، وقد تابعنا الكثير من اللقاءات معهم على صفحات الفيسبوك وهنا علينا أن نشكر من فعل ذلك ..إذ توجه الإعلام إلى الفائز الأول ونسي الآخرين..
الأمر الثاني: هو معارض الكتب التي تقام في الكثير من عواصم الدول العربية وتألق الكتاب السوري وتنوعه وقدرة دور النشر السورية على تحدي الواقع والاستمرار بتقديم الجديد، صحيح أن الكتاب غدا مكلفاً بكل شيء ..ولا يمكن اقتناء الكثير من الكتب …
وهنا علينا أن نذكر الجهات المعنية بضرورة توجيه الوزارات والمؤسسات المعنية لاسيما في وزارتي التربية والتعليم بتفعيل المكتبات وتجديد عناوينها ضمن المتاح والإمكانات وفي هذا الأمر تنشيط للنشر والقراءة والعمل على إثراء العقول..
ومن المعروف أن دول العالم كلها تفعل ذلك وتجد في المعارض فرصة لاقتناء الجديد ..وهذا أيضاً كان في سورية إلى فترة ليست ببعيدة..نأمل أن يعاد العمل به وكما أسلفنا حسب الحاجة والقدرات..
ونأمل أيضاً ألا يكون الحديث عن القراءة والكتاب موسمياً ينتهي بانتهاء الفرحة بالفوز المميز لشام في مهرجان تحدي القراءة..
الاستثمار في العقول مفتاحه الطفولة التي يجب أن نعرف كيف نرعاها ونصونها ..كلنا بحاجة الكتاب وكما يقال العين بصيرة واليد قصيرة…وستطول الكتاب من خلال مكتبات المؤسسات وقد حان ذلك.
العدد 1121 – 22-11-2022