المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم في نابلس وطولكرم إصابة مئات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال في بيت لحم والخليل
في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات هدمها ومداهماتها واعتقالاتها في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح إثر مواجهات مع جنود الاحتلال في مدينة الخليل وبلدة تقوع، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدات ترقوميا وعقربا ومجدل بني فاضل.
ففي الخليل وطولكرم والقدس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات الفلسطينيين، حيث ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في الخليل وطولكرم والقدس وبلدة عناتا في شمالها الشرقي وبلدات برقا وسلواد ودير أبو مشعل في رام الله واليامون وعنزة في جنين، ومخيمي بلاطة في نابلس والدهيشة في بيت لحم واعتقلت العشرات.
وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم أصيب العشرات بالاختناق من جراء استهداف قوات الاحتلال مباراة قدم بالبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز صوب المدرجات وأرضية الملعب أثناء مباراة لدوري الفئات العمرية، ما أدى إلى إصابة عدد من اللاعبين والجمهور بالاختناق.
وفي شارع الشهداء في الخليل، أصيب العشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل الشارع وسط المدينة، والتي أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، أصيب عشرات الفلسطينيين معظمهم من الطلبة خلال مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة الشمالي قنابل الغاز بكثافة باتجاه مجمع المدارس في البلدة.
وفي بلدة النبي إلياس، شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية، وفي بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، قطّعت قوات الاحتلال أشجارا حرجية.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اعتدت مجموعة من المستوطنين على منازل لفلسطينيين شرق بلدة ترقوميا، غرب الخليل.
وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أن مستوطني ما يسمى مستوطنة «أدورا» المقامة على أراضي الفلسطينيين، اعتدوا على منازل أهالي منطقة الطيبة الواقعة شرق ترقوميا.
وفي بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل، جنوب نابلس، شرع مستوطنون بحراثة مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين تقدر بنحو 400 دونم من أراضي خربة الطويل التابعة لأراضي بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل؛ بحماية قوات الاحتلال.
وأفادت المصادر الفلسطينية: إن المنطقة التي تجري حراثتها تسمى «قطعة الحية»، وهي أراضٍ خاصة تعود ملكيتها لفلسطينيين يزرعونها بشكل دائم، وهي مستهدفة من المستوطنين وعادوا لحراثتها، عقب فشلهم في الاستيلاء عليها في الأعوام السابقة.
وفي قرية رامين، شرق طولكرم، أحرق مستوطنون أشجار زيتون، وخطوا شعارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.