الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
باشرت محافظة حلب اليوم بتركيب جهاز التتبع الإلكتروني على آليات النقل الجماعي، حيث كانت البداية من خط الحمدانية ” غربي – شرقي ” بعد أن قام أصحاب السرافيس بتسديد التزاماتهم المالية لدى شركة ” محروقات ” حلب.
الدكتور ماهر خياطة عضو المكتب التنفيذي المختص لمجلس محافظة حلب أكد على أهمية إطلاق مشروع تركيب أجهزة التتبع ” GPS ” على السرافيس والميكروباصات العاملة على خطوط النقل الجماعي بحلب والبالغ عددها نحو ” ٤٠٠٠ ” آلية ، بعد دفع أصحابها الالتزام المالي، حيث باشرت اليوم الشركة المعنية بتركيب هذه الأجهزة يومياً منذ التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وبمعدل ” ٤ ” آليات كل نصف ساعة، ومن المتوقع الانتهاء من تركيب الأجهزة خلال شهرين من الآن.
وأشار الدكتور خياطة إلى أن الغاية من المشروع هو إلزام أصحاب المركبات التقيد بالخطوط المرسومة لها وبكمية المحروقات المخصصة لكل آلية، وحرمان من تسول له نفسه بيع مادة ” المازوت ” المدعوم من المادة، أو عدم تقديم الخدمة وفق المسار المخطط للمركبات، وقد تصل العقوبة لمن لم يلتزم إلى إيقاف المركبة نهائياً، منوهاً بالتجربة التي طبقت بدمشق أولاً ووفرت نحو ” ٣ ” ملايين ليتر، وانعكاس هذه الكمية على السرافيس العاملة على خطوطها، ويقدمون الخدمة الأمثل للمواطنين.
وتمنى الدكتور خياطة أن تحل مسألة نقص المادة على مستوى القطر في القريب العاجل وبالتوازي مع تركيب هذه الأجهزة، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين واقع النقل الجماعي بحلب بنسبة تتراوح ما بين ” ٦٠ – ٧٠ ” %، وهي نسبة معقولة ضمن الظروف الحالية، مشيراً بالوقت نفسه إلى أن الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب ستزج نحو ” ٣٠ ” باصاً مع نهاية العام الحالي ليصبح عدد الباصات العاملة نحو ” ٨٨ ” باصاً من شأنها تقديم خدمة أفضل للمواطنين وفق الإمكانات المتوفرة.
بدوره المهندس سائد البدوي مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب بيَّن أن تركيب الأجهزة ستشمل كافة مركبات النقل الجماعي تباعاً، حيث تمت المباشرة بتركيب الأجهزة على ” ٥ ” خطوط حالياً من أصل ” ٣٧ ” خطاً عاملاً بالمحافظة، مشيراً إلى أن هندسة المرور قامت بتجهيز قاعدة البيانات اللازمة لعمل هذه الأجهزة لجميع المسارات، وفي حال لم يتقيد السائق بمساره سيحرم من تزويد مادة ” المازوت “، علماً أنه خلال أيام سيتم تشغيل خط حلب الجديدة ” شمالي وجنوبي ” بنحو ” ٢٥ ” باص نقل جماعي، على أن يتم تفريغ الخط وتقوية خطوط أخرى كالقلعة والميدان وتلك التي تعاني من نقص من سرافيس بغية تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
ولفت المهندس عبد الإله الندمان إلى أن شركة ” محروقات ” تعول على المشروع كثيراً في سبيل تقديم أفضل خدمة أسوة بباقي المحافظات، منوهاً إلى أن المخالفات كلها تتم وفق المرسوم ” ٨ “، وأنه حالياً يتم تزويد السرافيس بكمية ” ١٠ ” ليترات نظراً لقلة المادة الموردة، وفي حال توفرها، وتركيب الأجهزة وبدء تفعيل الخدمة، وتشجيعاً لأصحاب المركبات سيتم تزويد الآليات بكامل مخصصاتها، بحيث يتم تزويد السرافيس ب ” ٢٠ ” ليتراً، والميكروباصات ب ” ٢٥ ” ليتراً.
رئيس نقابة عمال النقل البري والجوي أحمد إبراهيم أشار إلى أن هناك شرطين لتحسين واقع النقل الجماعي بحلب هما توفر مادة المازوت، وزيادة التسعيرة بالنسبة للسرافيس والمكيروباصات بحيث تكون مرضية سواء لأصحاب المركبات أو المواطنين.
أما السائق أحمد نهاد أنيس صاحب أول سرفيس تم تركيب جهاز التتبع الإلكتروني لآليته فقد اعتبر أن المشروع جيد، مطالباً بضرورة زيادة كمية المازوت المخصصة، وزيادة الأجرة نظراً لغلاء الزيوت و الإصلاحات والأعطال التي تلحق بالمركبة التي تقوم أساساً بتخديم المواطنين.
تصوير: جورج أورفليان