الثورة – يامن الجاجة:
بعد عدة أشهر على السماح لأندية الدوري الممتاز لكرة القدم بالتعاقد مع لاعبين أجانب، لا يمكن القول إن هذه التجربة قد نجحت، لا بل إن الأكيد هو أن عملية التعاقد مع محترفين أجانب إن استمرت، ستكون ضمن شروط و محددات معينة لا بد وأن يقرها اتحاد كرة القدم.
طبعاً فشل التجربة واضح بعد حالات فسخ عقود الأجانب التي شهدتها معظم الأندية لأسباب مختلفة، منها ما هو مالي ومنها ما هو فني ومنها ما هو طبي أيضاً وفي كل الحالات فإن ما هو واضح يتعلق بوجود حلقة ناقصة في التعاقد مع اللاعب الأجنبي، وهذه الحلقة هي التي يجب أن يكملها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى من خلال إعلان محددات و شروط التعاقد الفنية والمالية والطبية مع اللاعبين الأجانب.
و بالتأكيد فإننا لا نوجه لوماً لأصحاب القرار الكروي على السماح بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب لأن هذه الخطوة ضرورية وذات إيجابيات كثيرة ولكننا نتحدث عن ضرورة إعلان شروط ومعايير يجب توفرها في النادي و اللاعب الأجنبي في آن واحد حتى تتم الموافقة على التعاقد كأن يكون هناك لجنة فنية وأخرى طبية للكشف عن الحالة الفنية والطبية للاعبين، أو أن يكون هناك ضمانات مالية من شأنها أن تحفظ حقوق النادي من جهة واللاعب الأجنبي من جهة أخرى.
طبعاً ليس هناك من تجربة مكتملة منذ البداية وهذا الأمر ينطبق على التعاقد مع اللاعبين الأجانب و لكن يجب تلافي كل سلبيات الموسم الجاري وإقرار ما يتيح نجاح السماح بالتعاقد مع لاعبين أجانب في مسابقاتنا الكروية.