الثورة:
منتدى قازان الدولي لحماية التراث يواصل أعماله
تركزت فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الدولي لاتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي التي تعقد في قازان الروسية بمشاركة الوفد السوري برئاسة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وممثلين عن دول طريق الحرير على مناقشة أهمية طريق الحرير ومدينة تدمر الأثرية.
وأشارت الوزيرة مشوح خلال كلمة لها إلى أن تدمر لعبت خلال القرون الميلادية الأولى دوراً محورياً على طريقي الحرير والبخور فازدهرت، وبنت الأوابد الضخمة وغدت محط أنظار وأطماع الجميع، وهذا التاريخ المشرف الذي يشكل أحد أهم مكونات الهوية الثقافية السورية هو ما أراد أعداء الحضارة تدميره.
ولفتت مشوح إلى أن قوس النصر هو أحد رموز سورية، وأن إعادة بنائه وترميمه بما يليق به مسؤولية كبيرة، الأمر الذي يستدعي الكثير من البحث والدراسة في أفضل المناهج العالمية والأساليب المتبعة في حالات مشابهة.
بدوره تناول مدير التنقيب الدكتور همام سعد تاريخ الأبحاث الأثرية حول قوس النصر، كما عرض التجربة السورية في ترميم المواقع والمباني الأثرية عبر ما يزيد على سبعين عاماً.
أما المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض فعرض المشاريع المنفذة في تدمر بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخارجية مستعرضاً أعمال توثيق الأضرار والتحضير للمرحلة القادمة.
كما استعرض الخبراء المشاركون في المحور الخاص بتدمر الأثرية تاريخ تدمر الموغل في القدم وأهميتها الحضارية والرمزية والقيمية وإبداع التدمريين في إدارة وسائل الري والسقاية والتدمير الذي ألحقه بها الإرهاب، وأعمال التوثيق والترميم في متحف تدمر والمناهج والأسلوب التي يمكن أن تتبع في إعادة بناء قوس النصر.
واتفق الخبراء على ضرورة اعتماد معايير دقيقة وعالمية في عملية إعادة البناء وقرروا عقد اجتماع في دمشق لمتابعة البحث في المنهجيات والأساليب وصولاً إلى أفضل الخيارات في المرحلة الثانية من شروع إعادة بناء قوس النصر مع الأكاديمية العلمية الروسية.
أمسية ميلادية
أحيا كورال “المحبة سورية” أمسية ميلادية بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد بحضور الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس ووكيله في مطرانية طرطوس الارشمندريت أليكسي نصور وعدد من رجال الدين المسيحي.
الأمسية التي استضافتها خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس قدم خلالها الكورال 12 فقرة غنائية ميلادية بتوزيع هارموني للموسيقية منار محرطم قالت عنها لمى عرنوق مديرة ومؤسس الكورال إن 20 فرداً من أصل 150 عدد الكورال الكلي من أطفال وكبار يقدمون بهذه الأمسية باقة من أغاني الميلاد القديمة والجديدة مثل “يا هلا طليت وليلة عيد ويا الله نعيد” لتكون رسالة المحبة والسلام لكل العالم على أمل أن يعم السلام والأمن أرجاء سورية الحبيبة والعالم.
وبينت عرنوق أن الكورال الذي تأسس منذ نحو 25 عاماً حاضر في مختلف المناسبات الميلادية لينشر عبر أغاني الميلاد رسائل الفرح والحب والتسامح حاملاً معه التجدد والتفاؤل بالغد الأجمل.
أمسية موسيقية غنائية
نقلت الأمسية الموسيقية الغنائية التي أحيتها الشابة جودي شاهين مساء جمهور دار الأسد للثقافة إلى زمن عمالقة الفن العربي والطرب الأصيل.
شاهين 18 عاماً رأت في أول أمسية غنائية خاصة بها أنها تجربة جميلة ومهمة سمحت لها بالخروج إلى المسرح وأمام جمهور ذواق للطرب مشيرة إلى أهمية إعادة إحياء الأغاني الطربية وخاصة بين جيل الشباب، ومساعدته في اكتساب الثقافة الموسيقية للمحافظة على الإرث الموسيقي العربي.
“ساعة طرب” عنوان الأمسية التي أدت فيها شاهين مجموعة من أجمل أغاني كبار المطربين العرب ليكون البدء مع أغنية السيدة فيروز “أنا عندي حنين” وأغنيتي مطربة الجيل ميادة الحناوي “سيبولي قلبي وارحلوا” و”مش عوايدك” مع أداء مميز لأغنية “ليال الأنس” لأسمهان و”الأسامي” لذكرى لتختتم بميدلي من أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم مع “فات الميعاد” و”رق الحبيب” و”وصفولي الصبر”.
الموسيقي غزوان العبدو قائد الفرقة الموسيقية والمشرف على الأمسية اعتبر أننا اليوم نعيش في زمن الأغنية المتسارعة ومع الكثير من التشويه للأغنية العربية الأمر الذي يدفعنا للتمسك أكثر بالموسيقا والغناء الأصيل، والعودة إلى زمن الفن الجميل منوهاً بصوت شاهين الذي يرى فيه صوتاً شاباً واعداً قادراً على أداء أغاني كبار المطربين.
وأكد العبدو أهمية الإيمان بأصالة تراثنا الموسيقي والغنائي وبالأصوات الشابة القادرة على إعادة إحياء هذا التراث، وتقديم كل الدعم للإضاءة على هذه الأصوات ودعمها للخروج إلى المسرح وتقديمها للجمهور المتعطش للطرب والأصالة.
بحث سوري للدكتور خالد كيوان يفوز في مسابقة الجهود العربية والإسلامية لخدمة القدس
فاز الباحث الأثري السوري الدكتور خالد كيوان بالمركز الأول في مسابقة بحثية دولية نظمتها الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة ومركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين – ماليزيا تحت عنوان “الجهود العربية والإسلامية لخدمة القدس” وأعلنت نتائجها اليوم.
وتهدف المسابقة التي تم الإعلان عنها في شهر نيسان الماضي إلى تسليط الضوء على جهود الدول العربية والإسلامية الرسمية والشعبية لخدمة قضية القدس من خلال البحث والدراسة، والعمل على لفت الانتباه للمخاطر المحدقة بهذه المدينة، وتعزيز الوعي بأهمية البحث العلمي في المباحث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتعزيز الانتماء والشعور الوطني الفلسطيني والإسلامي والعربي تجاه قضية القدس.
وشهدت المسابقة مشاركة 53 بحثاً باللغة العربية والانكليزية، قدمها باحثون من فلسطين ومصر والجزائر وسورية والمغرب وتونس والسعودية والسودان واليمن والعراق تغطي مجالات المسابقة “السياسي والقانوني” و “العلمي والثقافي والتاريخي” و”الإعلامي” و “الاجتماعي والشعبي” و “مؤسسات المجتمع المدني والأهلي” وتم اختيارها وتقييمها وفق معايير عالية الجودة.
وحول البحث الذي فاز به أوضح كيوان أنه شارك في المسابقة ببحث في المجال العلمي والثقافي والتاريخي بعنوان “توثيق المسكوكات الفلسطينية القديمة والجهود العربية لتعزيز الهوية الفلسطينية” بهدف تسليط الضوء على القضية العربية الفلسطينية والتأكيد أنها باقية أبداً في الوجدان وضمير كل إنسان عربي وإثبات الحق الفلسطيني بوجوده التاريخي بأرضه عبر قراءة وثيقة ذات أهمية أثرية تاريخية يصعب الطعن أو الشك بمصداقيتها وهي النقود القديمة الفلسطينية في العصور الكلاسيكية “اليونانية والرومانية”.
وأشار الباحث كيوان إلى أن البحث يقدم مادة علمية تعتمد على الوثائق والأدلة الأثرية والتاريخية لتبرهن على الهوية الفلسطينية وثقافة مدنها التي بقيت محافظة على سمائها منذ القدم رغم محاولات الاحتلال الصهيوني لتهويدها من خلال توثيق تلك النقود وتفسير الرموز الواردة عليها التي تعد منجماً غنياً للمعلومات التي تخبرنا عن المدن وأسمائها والأحداث التاريخية التي جرت وتثبت الوجود العربي في فلسطين وتدحض الإدعاءات الصهيونية بأنهم أصحاب حق فيها.