استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات

أحمد صلال- الثورة – باريس : 

الشارع السوري في فرنسا عبر صحيفة “الثورة” في استطلاع أجرته  مع مثقفين وساسة وحقوقيين سوريين عبروا عن فرحهم بقرار رفع العقوبات الدولية من أجل منح البلاد فرصة لإعادة الإعمار بعد سنوات من الثورة السورية. واستندت الصحيفة على استطلاع أجرته ووجدت أن السوريين في فرنسا يثقون بالقيادة الجديدة للرئيس أحمد الشرع، وإذا كان هذا هو الحال، فيجب على الغرب الثقة به. وتقول الصحيفة إن السوريين ربما غُفر لهم الإيمان بالوهم. فبعد أربعة أشهر من نهاية حكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، وبعد خمسة عقود من الحكم الاستبدادي، فقد خلف وراءه اقتصادا منهكاً وسياسة عرضة للتقلب والاشتعال.  وتقترح أن السوريين لايزالون متفائلين. وهو ما يمثل فرصة لأحمد الشرع، الرئيس الانتقالي الذي قاد فصيله عملية الإطاحة بالأسد وللدول الغربية لمساعدة سوريا، فرصة، ويجب عليهم عدم تفويتها.

رأس المال الوطني السوري

“رفع العقوبات ضد سوريا خطوة مهمة لإعادة ادماج سوريا ضمن المجتمع الدولي من الناحية المالية”بهذه الكلمات يبدأ الدكتور أحمد عسيلي طبيب نفسي وكاتب سوري، حديثه لصحيفة(الثورة)، ويتابع عسيلي”بلادنا الآن منهارة و تحتاج إلى إعمار أولاً ، و هذا لن يكون ممكناً بظل العقوبات ، كما أن نسبة البطالة والفقر مرتفعة جداً ، لذلك نحن بحاجة إلى رأس المال الوطني السوري الذي يملك رغبة بالمشاركة بالنهوض الاقتصادي لكنه يخشى العقوبات” ويستطرد مكملاً حديثه عسيلي “برفع العقوبات بدأنا مرحلة جديدة أولها إعادة الإعمار، ثم النهضة والتعافي الاقتصادي ، وإعلانه من السعودية خاصة له دلالة كبيرة” ، وينهي حديثه”نحن الآن بحاجة إلى الخبرات الخليجية في الإدارة والاستفادة من تجاربهم في تحقيق تجربة مماثلة”.

حدث تاريخي والقادم أجمل

علي الزرقان رئيس المجلس السوري-الفرنسي تحدث لصحيفة(الثورة)، يقول زرقان: “إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا يعتبر حدثاً تاريخياً وتطوراً بارزاً على الساحة السياسية الدولية ، وذلك بعد جهود حثيثة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومنظمات التحالف السوري الأمريكي في الولايات المتحدة الأميركية”. ويرى زرقان” أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل ايجابية واسعة وترحيباً لامثيل له عند السوريين والحكومة السورية التي اعتبرتها بدورها-  نقطة تحول محورية- لصالح الشعب السوري، مما يفتح المجال أمام إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. و يؤكد زرقان”خروج السوريين إلى الساحات حاملين الأعلام السورية والسعودية، في مشهد يعكس الامتنان للدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في هذه العملية يؤكد فرحة الشعب السوري وأن القادم أجمل” .وحول الوضع الاقتصادي يجيب زرقان” على الصعيد الاقتصادي يؤدي رفع العقوبات إلى انتعاش الاقتصاد السوري، حيث يمكن للنظام المصرفي السوري الانخراط مجدداً في النظام المالي الدولي، مما يعزز فرص الاستثمار والتجارة وإمكانية تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد”. وينهي زرقان حديثه”ماننتظره الآن من الحكومة في سوريا هو استثمار حقيقي لهذه الفرصة الجديدة والبدء بعملية الإعمار والبناء والتمكين من تحقيق استقرار اقتصادي وسياسي في ظل التحديات الداخلية الراهنة”.

النظام البائد

من جهته الحقوقي السوري رودي عثمان في معرض حديثه لصحيفة(الثورة) يعبر عن فرحه “بالنسبة لي خبر رغبة ترامب بإزالة العقوبات المفروضة على سورية منحني سعادة وفرحاً” ولكن بنفس الوقت كحقوقي يقف عثمان أمام عدة أسئلة”ترامب لم يحدد أي عقوبات سيعمل على إزالتها : من يعلم بالقوانين الأمريكية يعرف أن الرئيس الاميركي يستطيع من تلقاء نفسه إزالة العقوبات التي صدرت بأوامر تنفيذية وبالتالي هنا التأثير محدود ومتعلق بحجز أموال وعقوبات مرتبطة على عدة شخصيات كانت من النظام القديم”، ما يخيف عثمان  هو”عدم قدرته على إزالة العقوبات التشريعية البنكية المرتبطة بسورية وخاصة المتعلقة بها كدولة راعية للإرهاب وقانون قيصر الذي تم تجديده من مدة”.. ويكمل عثمان”صحيح أن الكونغرس الأمريكي له غالبية جمهورية ولكن لا نعلم اذا كان جميع النواب الجمهوريين متوافقين مع رغبة الرئيس الامريكي”. ويتساءل عثمان”يبقى أن نعرف اذا ماكانت إزالة العقوبات تدريجيّة مرتبطة بشروط يجب على الإدارة الحالية تنفيذها  أم لا، وهل هذه الشروط ستلبى أم لا”. وينهي عثمان متفائلاً “بالمجمل أتمنى إزالة العقوبات الاقتصادية والبنكية والمالية والإدارية والنفطية المفروضة على سورية كدولة والاحتفاظ بالعقوبات المفروضة على الشخوص المرتبطين بالنظام البائد”.

تسوية سياسية كبرى

رجل الأعمال والصحفي السوري عامر أحمد يرى أن قرار رفع العقوبات يفتح الباب أمام تسوية سياسية كبرى في سوريا خلال معرض حديثه لصحيفة(الثورة) ويتابع “يمثل تحولاً سياسياً وجيوسياسياً غير مسبوق منذ بداية الثورة السورية عام 2010″.ويكمل الأحمد حديثه عن الاقتصاد السوري والشارع السياسي السوري والوضع العسكري السوري”على الصعيد السياسي اعتراف اميركي بالواقع الجديد المتمثل ب أحمد الشرع وحكومته”..ويكمل”على الصعيد العربي عودة سوريا للحضن العربي بقوة من أجل إضعاف الدور الايراني بالمنطقة”.. ويستطرد الأحمد”ضمان عقود إعادة الإعمار والاستثمارات النفطية والثروات للشركات الأميركية أو العربية المتمثلة بالخليج العربي”. ينهي الأحمد كلامه”على الصعيد العسكري شراكات تركية سعودية أميركية على المدى الطويل تضمن عدم عودة ايران للشرق الأوسط”.

رغيف الخبز

“الناس تحتاج إلى رغيف الخبز، وهذا الرغيف يجب أن يكون من حق الجميع، الناس العادية في الشارع مستنزفة جراء العقوبات لذلك أنا سعيدة بهذا الخبر السعيد” بهذه الكلمات تختار أن تبدأ منى فريج ناشطة نسوية كلامها لصحيفة الثورة”. ولا تفوت فريج مناسبة كهذه لتشكر النساء اللواتي كن بالمقدمة وتقول”بهذه المناسبة أرغب بتقديم تحية كبيرة لعضوات المجلس الاستشاري النسائي الرائدات اللاتي كن يحكين بصوت عال عن رفع العقوبات وكن يتخوفن ومع ذلك أصررن أن رفع العقوبات هي من أجل الناس”.
وتنوه فريج “المجلس الاستشاري النسائي كان الوحيد بين كل التشكيلات السياسية الذي يحكي برفع العقوبات.. تحية لهن جميعاً نساء سوريا العظيمات اللواتي كن ومازالت بوصلتهن هي أوجاع الناس المتعبين”. وتنهي فريج حديثها “هذا اليوم هو حصاد تعبهن ونضالهن وتحملهن لكل الكلام الذي وجه لهن منذ تاريخ تأسيس المجلس”.

آخر الأخبار
مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا والمسؤولية الدولية عن لجمها دمشق تستعد لاستقبال زوار "معرض دمشق الدولي" بأبهى حلّة وفد اقتصادي سعودي رفيع يصل دمشق.. والمملكة ضيف شرف في معرض دمشق الدولي حلب في معرض دمشق الدولي.. عودة القلب الصناعي لسوريا إلى واجهة الاقتصاد منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام