الثورة – هراير جوانيان:
شهدت منافسات بطولة كأس العالم 2022 نتائج ثقيلة، منها ما شهد غزارة تهديفية غير متوقعة، ومنها ما أُدرج تحت مسمى (المفاجآت المدوية)، ليكتب المونديال القطري إثارة كبيرة، عاد معها زمن الكرة الجميلة من جديد.
وفرض الأسلوب الهجومي، ليكشف النقاب عن غزارة تهديفية كبيرة، في ظل المعتاد في مباريات كأس العالم من التحفظ الدفاعي، والتخوف من استقبال الأهداف، والعمل على خطف الأهداف الحاسمة، وحصد النقاط الصعبة.
ويتصدر المشهد منتخب إسبانيا الذي يمثل لغزاً كبيراً وسعيداً بالنسبة للجماهير العربية، فالإسبان كانوا أقوى منتخب حقق ضربة بداية في البطولة، وسجل الفوز الأكبر في الدور الأول على الإطلاق بالانتصار التاريخي له على كوستاريكا 7-0 في المجموعة الخامسة، وتوقع له الجميع أن يكون مرشحاً قوياً للفوز بالبطولة قبل أن يسقط أمام المغرب بركلات الترجيح (3-0)، بالإضافة إلى التعادل سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي، فالإسبان فشلوا في التسجيل رغم البداية النارية على حساب كوستاريكا بسباعية جميلة، ولم ينجح المنتخب الإسباني فيما بعد في تسجيل هذا العدد من الأهداف، وخرج من المونديال بلقب صاحب الانتصار الأكبر.
ومن النتائج المثيرة للغاية في بطولة كأس العالم، المباراة الأعلى تهديفياً على الإطلاق، وجرت في إطار الدور الأول أيضاً في المجموعة الثانية، حينما التقى منتخب إنكلترا مع نظيره الإيراني في مباراة توقع لها الجميع أن تكون حافلة بالندية وشحيحة الأهداف، خاصة في ظل قيادة مدرب برتغالي كبير هو كارلوس كيروش المعروف عنه الاستراتيجيات الدفاعية الناجحة.
ومع انطلاق اللقاء، كان الوصول إلى مرمى إيران سهلاً للغاية بالنسبة إلى الإنكليز، وكذلك كانت للإيرانيين فرص بالجملة على المرمى الإنكليزي، ليشهد اللقاء تسجيل 8 أهداف دفعة واحدة، كانت منها 6 أهداف لصالح منتخب إنكلترا، في وقت سجلت إيران هدفين، وباتت المباراة الأعلى تهديفياً حتى الآن.
وكتب مونديال قطر 2022 مجموعة من النتائج الثقيلة التي فرضت نفسها على مسرح الأحداث في البطولة، لعل من أبرزها فوز منتخب البرتغال (بطل يورو 2016) على سويسرا 6-1، في ثاني أكبر المباريات من حيث الغزارة التهديفية، بتسجيل 7 أهداف برفقة لقاء إسبانيا وكوستاريكا، والطريف أن النتيجة الكبرى جاءت في وقت غاب خلاله كريستيانو رونالدو، أسطورة الكرة الأوروبية الأولى عبر كل العصور، بسبب غضب فيرناندو سانتوس، المدير الفني، من مستواه في الدور الأول، وسجلت البرتغال فوزاً أوروبياً تاريخياً في دور إقصائي مهم.
وفي الدور الأول، نجحت منتخبات في الحصول على انتصارات بالأربعة، ولعل أبرزها فوز منتخب فرنسا (حامل اللقب)، الذي بدأ البطولة بشكل مميز على حساب أستراليا 4-1.
ومن النتائج الثقيلة جداً في بطولة كأس العالم وشهدت 5 أهداف، فوز منتخب كرواتيا على كندا 4-1، وبالنتيجة نفسها حققت البرازيل فوزاً كبيراً على كوريا الجنوبية في الدور ثمن النهائي.
كما ظهرت الخماسيات في أكثر من مباراة، مثل فوز غانا على كوريا الجنوبية (3-2)، وبالنتيجة نفسها، فازت البرتغال على غانا في الدور الأول.
ونجح منتخب ألمانيا، رغم خروجه المبكر من الدور الأول، في اقتناص فوز كبير على حساب كوستاريكا 4-2، أي مباراة شهدت تسجيل 6 أهداف.
كما شهد الدور الأول لقاء التعادل 3-3، أي شهد تسجيل 6 أهداف، بين منتخبي الكاميرون وصربيا بعد 90 دقيقة مثيرة، وهو التعادل الإيجابي الأكثر إثارة في المونديال القطري.