الثورة – طرطوس – علي يحيى صقور:
استبشر الفلاحون على امتداد محافظة طرطوس بموسم الزيتون لهذا العام، الذي بدأ يؤتي أكله زيتاً من أجود أنواع الزيوت على مستوى الوطن العربي والعالم، وكانت النتائج مرضية ومشجعة لدى كل من التقتهم “الثورة” أثناء جولتها الميدانية على معصرة الزيتون العائدة للرابطة الفلاحية في منطقة الشيخ بدر، معبرين عن رضاهم وسرورهم بمحصولهم (وقطعية الزيت) لديهم.
حيث أكد رئيس الرابطة عقيل أسعد أن المعصرة تعمل بكامل طاقتها منذ افتتاحها عام 1994 حتى الآن وبكفاءة عالية، وهي رائدة على مستوى المحافظة وباقي المحافظات، موضحاً أن الفضل يعود لعدد من العوامل منها كفاءة القائمين عليها من إداريين وفنيين، بالإضافة إلى الإقبال الكبير الذي تشهده المعصرة وكسبها ثقة المواطنين لتنظيمها العمل والالتزام بالمعايير الفنية المثالية لدرجة حرارة طحن الزيتون ودرجة حرارة المياه اللازمة للعصر والبالغة 35 درجة مئوية بحيث تحافظ على جودة الزيت المنتج.
ولفت إلى التعرفة المخفضة لأجور العصر، التي تقل بنسبة 35% عن التعرفة الرسمية الصادرة بالنشرات التموينية بالإضافة إلى عدم تقاضي أو بالحد الأدنى للأجور من ذوي الشهداء والجرحى لا تتعدى 40% من التعرفة بشكل يضمن استمرارية عمل المعصرة.
وبالنسبة لموضوع مياه الجفت الناتجة عن عمل المعصرة أوضح أسعد أن لدى المعصرة أربعة برك كبيرة كتيمة لتجميع مياه الجفت وحماية المياه الجوفية من التلوث، وهي تخضع لمراقبة مستمرة من مديرية الزراعة والبيئة والتموين.
من جهته رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمد حسين أكد أن الاتحاد يسعى دائماً لتقديم المنتج الجيد وبأسعار تشجيعية تراعي الوضع الاقتصادي لشريحة واسعة من المواطنين بالإضافة إلى مراعاة الشروط الفنية والبيئية فيما يتعلق بعمل المعاصر.
وأشار إلى المعصرة الواقعة في منطقة صافيتا رأس الخشوفة بأنه تم إنهاء عقد الاستثمار والعمل على تجهيزها وتأهيلها خاصة وأن المستثمر سلمها غير جاهزة للعمل وفوت على الاتحاد موسم الزيتون الحالي وتم رفع دعوى قضائية عليه، مؤكداً العمل على إعادة تجهيزها ورفدها بخط إنتاج ثان استعداداً للموسم القادم.