الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
بدأ اليوم أهالي بلدة عين الفيجة بالعودة إلى منازلهم التي هجرهم منها الإرهاب، وبهذه المناسبة أقام مجلس بلدة عين الفيجة خيمة وطن احتفالاً بعودة الأهالي، وفي هذا الإطار قامت محافظة ريف دمشق ومؤسساتها الخدمية بإعادة تأمين البنى التحتية الأساسية للحياة بعد أن دمرتها العصابات الإرهابية المسلحة.
وأكد محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى أن العودة هي البداية، ولابد من تشارك وتعاون الجميع حتى استكمال جميع الأعمال الخدمية، والزراعية، والسياحية لتعود المنطقة إلى أفضل مما كانت عليه.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والموارد المائية والزراعة بالمحافظة المهندس محمود حيدر، أنه بعد صدور التشريعات الناظمة للحفاظ على الموارد المائية ومنها القانون رقم 1 لعام 2018 وبعد الانتهاء من تنفيذ إجراءات هذه التشريعات والقوانين، بدأت محافظة ريف دمشق من خلال أجهزتها المحلية وبالتعاون مع الإدارات المركزية في الوزارات ذات الصلة، ومع المجتمع المحلي الذي يشكل شريكاً هاماً في هذه المرحلة، بدأت بتنفيذ خطط الدولة ومؤسساتها، وبدأت المحافظة بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات لعودة الخدمات في القطاعات كافة، وتنفيذ البنى التحتية في بلدة عين الفيجة، وبمواكبة من مجلسها المحلي، لتقديم كل ما يلزم من دعم في سبيل تحقيق العودة الكاملة والكريمة لأهالي بلدة عين الفيجة، مضيفاً أن هذه العودة ما كانت لتكون لولا تحرير المنطقة من رجس الإرهاب بفضل سواعد الجيش العربي السوري وتضحياته، وترجم ذلك من خلال قرار الدولة الحاسم بعودة الحياة إلى كل شبر من الجغرافيا السورية عبر عودة الخدمات ومؤسسات الدولة ومحو آثار الحرب العدوانية على سورية.
بدوره رئيس بلدة عين الفيجة محمد شبلي بين أنه بالتشاركية مع المديريات المعنية قامت المؤسسة العامة للصرف الصحي بإعداد الخطة اللازمة لتأهيل مشروع الصرف الصحي وإعطائه الأولوية بهدف عدم اختلاطها مع مياه الشرب، كما قامت شركة كهرباء ريف دمشق بزرع الأبراج لتركيب المحولات ودخول المياه والكهرباء إيذاناً مع دخول الأهالي وعودة كريمة لهم.
أما فيما يتعلق بالقطاع السياحي فأكد شبلي أن منطقة عين الفيجة تعد رئة دمشق، لذا المجلس سيركز على القطاع السياحي والاهتمام بالمتنزهات الشعبية التي تتماشى مع القانون رقم 1 بالإضافة إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي من خلال تأمين مستلزمات الفلاحين، مبيناً أنه بالتعاون مع مديرية زراعة ريف دمشق سيتم تأمين 4000 شجرة لزراعتها بغية إعادة النطاق الأخضر الذي دمرته العصابات الإرهابية.
وأشار إلى أنه يقع على عاتق المجلس مسؤوليات كبيرة تتركز على متابعة عمل الورشات بشكل يومي حتى تتم عودة البنى التحتية مع عودة الأهالي، والمسؤولية الأهم للمجلس هي حماية نبع عين الفيجة من التلوث، بالإضافة إلى حماية نفقي جر المياه إلى دمشق.
وعرج شبلي على أنه تم تحرير بلدة عين الفيجة بفضل سواعد أبطال جيشنا في أواخر عام 2016 وبعدها تم إصدار القانون رقم 1 الذي تم بموجبه تقسيم عين الفيجة إلى حرمين حرم مباشر وحرم غير مباشر، وقد تم استملاك 1082 عقارا في الحرم المباشر لنبع الفيجة وذلك لحماية النبع من التلوث، وبعد تأمين منظومة نبع الفيجة وإزالة التعديات والمخالفات من حرم النبع أصبحت الظروف مواتية لعودة الأهالي إلى منطقة الحرم غير المباشر وهذا ما تسعى إليه البلدية بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق والجهات المعنية الأخرى، إضافة إلى استكمال إنجاز المخطط التنظيمي للبلدة والإعلان عنه، لذا تم البدء بتأهيل البنى التحتية والخدمية من مياه، كهرباء، صرف صحي، اتصالات، مدارس، تسهيلاً لعودة لائقة لأهالي البلدة، مضيفاً أن عدد الأسر التي ستعود مبدئياً يقدر ب 470 أسرة، أي ما يقارب 3300 شخص، منوها بأنه تم التأكيد على الأهالي لإمكانية ترميم بيوتهم بناء على ما أقره القانون رقم 1.