الثورة – حلب – حسن العجيلي:
ابني متزوج من 3 نساء ولديه من زوجته الثانية 3 أطفال وهو لم يسجل أولاده منها بالسجل المدني كونه لم يقم بتثبيت زواجه من زوجته، وهو مفقود لا أعرف عنه شيئاً وام الأطفال تركتهم وغادرت خارج القطر ولم أعد أعرف ماذا سأفعل بخصوص الأولاد خاصة في ظل الظروف الاقتصادية وضيق ذات اليد وحاولت أكثر من مرة التخلي عنهم إلا أن قسم الشرطة كان يعيدهم إلي، بهذه الكلمات بدأت السيدة أم فيصل إحدى المستفيدات من وحدة مركز الخدمات القانونية في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري حديثها خلال افتتاح المقر الجديد للمركز في حي السريان الجديدة.
وتضيف أم فيصل بأن بعض أقاربها ومعارفها أرشدوها إلى وحدة الخدمات القانونية في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري حيث قام محامو المركز ببذل جهود كبيرة وباستخراج الأوراق اللازمة وإقامة الدعوى القضائية لتثبيت زواج ابنها من زوجته وتثبيت نسب الأطفال وتسجيلهم في السجل المدني وسيدخلون المدرسة في الفصل الدراسي الثاني وأعمارهم 6 سنوات و 7 سنوات و9 سنوات .
37 مركزا مجتمعيا
وتأسس الفريق القانوني في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري عام 2017 ويبلغ عدد المراكز المجتمعية التي قدم خدماته فيها 37 مركزاً مجتمعياً ويضم الفريق 23 محامياً متطوعاً، كما بيّنت منسقة الفريق المحامية رشا مصابني ، مضيفة بأن العمل القانوني يتم من خلال إجراء جلسات التوعية وتقديم الاستشارات القانونية في المراكز وعن طريق الهاتف حول مختلف المواضيع الشرعية والعقارية والعنف القائم على النوع الاجتماعي وقضايا الأطفال والوثائق الشخصية.
أوضحت مصابني أن الخدمات تتضمن تثبيت زواج ونسب واستخراج دفتر عائلة للمرة الأولى وبطاقات شخصية للمرة الأولى وبدل ضائع وبدل تالف وتثبيت نسب للمكتومين وتثبيت وفاة ودعاوى تصحيح النسبة والاسم في حال الضرورة ، إضافة للدعاوى العقارية ” البيع – الشراء ” وبيانات العقود العقارية ودعاوى تثبيت غياب.
تدخل قانوني وتوعوي
وكشفت مصابني أن الوحدة قدمت أكثر من 15 استجابة قانونية في أرياف حلب الشمالية والمخيمات وبلغ عدد المستفيدين في كل نحو 600 مستفيد، وتقديم أكثر من 13 ألف استشارة فردية وأكثر من 600 تدخل محاكم وأكثر من 7 آلاف تدخل عقاري، وتسليم بطاقات شخصية لـ 1802 شاب وشابة خلال الامتحانات، إضافة إلى أكثر من 8 آلاف جلسة توعية قانونية وعقارية والمشاركة بحملات توعية اجتماعية كحملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة على أهمية مشاركة كافة الجهات المجتمعية في هذا العمل الذي يعتمد على التوعية كعنصر أساسي.
المنابر الدينية شريك أساسي
وأشار الدكتور رامي العبيد مدير أوقاف حلب إلى أن مشاركة المنابر الدينية في التوعية الاجتماعية وما تقوم به في هذا المجال من إرشاد ووعظ، مؤكداً أن القطاع الديني شريك أساسي في النهوض بالمجتمع وسد الثغرات الحاصلة فيه نتيجة الحرب.
نيافة المطران بطرس قسيس رئيس مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس أكد على تعزيز القيم السماوية والأخلاق الفاضلة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أهمية ما تقوم به الوحدة القانونية من أعمال خيّرة تنعكس إيجاباً على المجتمع.
تقديم التسهيلات لفرق الهلال الأحمر هو ما أكده القاضي الشرعي بحلب مروان حاج حمود ، مضيفاً بأن العمل الذي تقوم به الوحدة من أهم واصعب الأعمال التي تحتاج إلى تضافر من جميع أبناء المجتمع.
