الثورة:
تستعد غرف السياحة لمواجهة استحقاقات متنوعة خلال العام القادم بالنظر إلى كونها تمثل أصحاب المنشآت والفعاليات السياحية المختلفة (مطاعم، فنادق، أدلاء سياحيين، مكاتب ومؤسسات سياحة وسفر، أصحاب المهن التراثية)، وموكل إليها بحث ومناقشة وإيصال أي من المشكلات والعقبات والمقترحات التي تطرح خلال اجتماعات الهيئات العامة ومجالس الإدارات إلى الجهات المعنية بما يساهم في معالجة المشكلات وتذليل العقبات أمام من تمثلهم تلك الغرف للوصول إلى منتج سياحي جاذب ويحقق الجدوى الاقتصادية وقادر على استقبال السياح بالجودة والمواصفة المطلوبة.
وفي هذا دعا الدكتور محمد الخضور رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة المنطقة الوسطى إلى ضرورة مشاركة الفعاليات السياحة بمختلف مجالات عملها في المعارض السياحية الداخلية والخارجية وذلك بهدف التعريف بالنشاط السياحي والمنتجات السياحية التي تقدم في المنشآت من مطاعم وفنادق وعرض البرامج السياحية التي تنظمها مؤسسات ومكاتب السياحة والسفر، إلى جانب عرض المنتجات الحرفية والتراثية التي يقوم بها أصحاب المهن التراثية اليدوية والذي يحافظون من خلالها على هوية التراث المحلي ويرسلون من خلالها رسائل للعالم عن تجذر هذه الأرض وتنوع ثقافاتها ورسائل السلام التي تحملها لكل شعوب الأرض.
من جهة ثانية أشار الدكتور الخضور إلى الآلية الجديدة التي تم اعتمادها منذ بداية تشرين الثاني الماضي بخصوص التحصيل الضريبي للمنشآت السياحية عن طريق الربط الالكتروني مع الدوائر المالية، مبيناً أن لدى هيئة الضرائب والرسوم المرونة الكافية والاستعداد للتعاون مع أصحاب المنشآت السياحية نظراً لخصوصية النشاط السياحي والذي يتطلب تقديم حسومات وأسعار خاصة للزبائن مع اختلاف فصول السنة التي تؤثر في النشاط السياحي وحركة القدوم السياحي، مؤكداً أن الغرفة مستعدة لبحث أي أمر قد يطرأ خلال تطبيق الربط الالكتروني مع الجهات المعنية في هيئة الضرائب والرسوم للتوصل إلى حل مناسب للطرفين، وبما يخدم المصلحة العامة في تحصيل الموارد للخزينة العامة للدولة.
إلى ذلك اعتبر الخضور أن التأهيل والتدريب من أولى مهام الغرف التي يجب أن تستمر بها لتدريب الكوادر الجديدة وإضافة مهارات جديدة للكوادر العاملة وخاصة في مجال الدلالة السياحية لأن هؤلاء يمكن اعتبارهم سفراء حقيقيين لسورية لكونهم يرافقون المجموعات السياحية خلال زياراتهم إلى سورية، كذلك بالنسبة لموظفي مكاتب السياحة والسفر وتدريبهم على برامج الحجز وقطع التذاكر والتواصل مع شركات الطيران، ومنها أيضاً تدريب عمال المطاعم والفنادق للارتقاء بجودة المنتج السياحي.
وفي هذا أشار الخضور إلى الدورات التي ستقيمها الغرفة ومنها دورة برنامج الحجز وقطع التذاكر في مكاتب السياحة (الأماديوس) التي ستقام في وادي النضارى مطلع العام القادم، وكذلك دورة الشيف لعمال المطاعم والفنادق، ودورة ترجمة وقراءة النصوص الأوغاريتية للأدلاء السياحيين.
ولفت الخضور إلى حجم الأوابد الأثرية والتاريخية والمواقع السياحية الجاذبة التي تتواجد في محافظتي حمص وحماة، حيث تتفرد مدينة حماة بنواعيرها المتميزة، والمقامات الدينية والكنائس والأديرة الأثرية ومناطق الاصطياف في وادي العيون وأبو قبيس ومصياف، وكذلك بالنسبة لمحافظة حمص التي يشهد ريفها الغربي إقبالاً ملحوظاً وحركة سياحية نشطة خلال موسم الصيف وكذلك خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وبين الخضور أن مجلس إدارة الغرفة يقوم بجولات وزيارات مستمرة على مختلف المواقع السياحية في المحافظتين لتتبع واقع المنشآت والاطلاع من أصحابها ومستثمريها على المشكلات والعقبات التي تواجههم وهي في تواصل مستمر معهم عبر مختلف الوسائل لحل أي مشكلة ومتابعة أي موضوع قد يطرأ، كما تشارك الغرفة في مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية والاحتفالات التي تقام في الأعياد والمناسبات.