الثورة- هراير جوانيان:
مع افتتاح منافسات الجولة الأولى لفرق المجموعة الثانية في كأس الخليج الخامسة والعشرين في كرة القدم المقامة في العراق دشّن حامل اللقب المنتخب البحريني مشوار الحفاظ على اللقب بفوز ثمين على الإمارات 2-1، على ملعب الميناء الأولمبي في البصرة.
وسجّل هدفي البحرين كميل الأسود (60) وجاسم الشيخ (78)، وأحرز هدف الإمارات الوحيد سيباستيان تاغليابوي (90+2).
وكسب البرتغالي هيليو سوزا الذي قاد البحرين في 2019 إلى اللقب الأول في تاريخها الرهان بعدما طالته الانتقادات قبل انطلاق البطولة، بسبب التشكيلة التي اختارها وغاب عنها بعض الاسماء المعروفة مثل المخضرم إسماعيل عبد اللطيف وهداف الدوري البحريني في آخر موسمين مهدي عبدالجبار في المقابل، فإن الانتقادات ستزداد على الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرّب الإمارات الذي أبعد الهداف التاريخي علي مبخوت عن القائمة.
وتغلبت قطر بتشكيلة رديفة على الكويت 2-0 ضمن نفس المجموعة وتصدرت قطر المجموعة بثلاث نقاط بفارق الأهداف عن البحرين وأمام كل من الإمارات والكويت من دون رصيد.
في الشوط الأول دانت السيطرة للعنابي بتشكيلته الشابة المتجددة التي تتمثل بالمنتخب الأولمبي مطعماً بعدد من عناصر المنتخب الأول، الذين شاركوا في مونديال 2022، وترجم هذا الواقع إلى هدف تقدم عبر عمرو سراج (23).
وشن الأزرق طلعات خجولة في محاولة منه لاستدراك الموقف، بيد أنه فوجئ بركلة جزاء احتسبت ضده سددها أحمد علاء الدين على يسار عبد الغفور الذي ارتمى إلى اليمين (38).ولم يثمر الضغط الذي مارسه المنتخب الكويتي في الشوط الثاني رغم سيل الفرص التي سنحت للاعبين أبرزها انفراد البديل شبيب الخالدي الذي تجاوز الحارس القطري مشعل برشم لكنه لم يحسن وضع الكرة في الشباك الخالية 55 .
وكان الأزرق زعيم البطولة الإقليمية بعشرة ألقاب (1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010)، يمنّي النفس بالعودة للعب الأدوار الأولى في المسابقة المفضلة بالنسبة له بعد سنوات من التخبط والمشاكل والإيقاف، وبنسيان خروجه من دور المجموعات في النسختين الأخيرتين، فضلاً عن فشله في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2023، غير أن حسابات المدرب البرتغالي روي بينتو الذي يعتمد على مجموعة من الشباب مطعمة بأسماء خبيرة لم تكن في مكانها، لتتجرع الكويت خسارتها السابعة أمام قطر منذ انطلاق المسابقة في 1970 مقابل 11 انتصاراً وتعادل واحد من جانبه، سجل العنابي بداية جيدة للبطولة التي حقق لقبها ثلاث مرات في 1992 و2004 و2014 وكان الاتحاد القطري قرّر خوض كأس الخليج بالمنتخب الأولمبي بقيادة مدربه البرتغالي برونو بينيرو، بدلاً من المنتخب الأول الذي دربه طويلاً الإسباني فيليكس سانشيز، قبل أن يرحل قبل أيام، بهدف منح فرصة للاعبين الشباب لإظهار إمكاناتهم، غير أن التشكيلة عززت بعدد من العناصر التي ظهرت في مونديال 2022 على غرار الحارس برشم، طارق سلمان، محمد وعد وهمام الأمين.
التالي