أيدا المولي
لن تستمتع المرأة بوقت شيق أكثر من الوقت الذي يمكن أن تمنحه لنفسها وتتذكر أن لجسدها عليها حقاً.
وتالياً لابد من البحث عن بعض عناصر السعادة وقد اخترنا جانباً هاماً من هذا الوقت الشيق، وهو: ممارسة الرياضة لوقت من الزمن يومياً مع محاولة الابتعاد قليلاً عن متطلبات العائلة اليومي من ترتيب وتنظيف إلى تجهيز الطعام والجلي ناهيك بتدريس الأطفال وتعليمهم إلى ماهنالك من متطلبات العمل اليومية للمرأة فهي ليست روبوت يبرمج حسب متطلبات الحياة، بل على العكس فإن الحياة لاتطلب منك أن تتحولي إلى آلة، وليكن لديك ذاك الخوف الغريزي من أنه سيأتي يوم وتتعطل الآلة! تطلعي إلى نفسك وامنحيها الفرصة لتري أن الزمن يجري من دون متعة تحققيها لنفسك ولتكن الرياضة الوسيلة الأبسط والأقل تكلفة.
إذا كنت تنتظرين الوقت المناسب لتقومي برياضة المشي فإنك لن تجديه لذلك لابد أن تقتنصي عشر دقائق من ضمن الساعات التي تعيشينها بشكل يومي فلن يكلفك هذا كثيراً، ولن يحاسبك أحد ما بالتأكيد، وهنا بإمكان المرأة أن تؤجل بعض المهام غير المصنفة ضمن الأولويات وتنتعل حذاءاً مريحاً، وتنطلق في رحلة قصيرة ولو كانت كيلومترا واحدا ستشعرحينها انك تملك ذاتها وتعطي لنفسها جزءاً من الاهتمام الذي تستحقه مع التذكير أن جملة المهام تحتاج فريق عمل كامل ليقوم بكل الوظائف التي تقوم بها المرأة الأم والأنثى بشكل عام فلا ضير أن تنازلت عن بعضها لمن هم حولها، وسلمت البعض الآخر مهام ثانوية مع العلم أن العض على يقين أنها غير مقتنعة بجودة الخدمات التي يقومون بها معتبرة نفسها الأقدر على فعل كل شيء، وستقول دائماً: إن الأواني التي لم تقوم هي شخصياً بتنظيفها سوف تعيد تنظيفها.
لكن لابأس المهم أنك لن تكوني أيتها المرأة وحيدة في تأدية المهام وسوف تنعشين روحك وبدنك بالرياضة التي يمكن أن تختاري لها الوقت المناسب، وسوف نستعين ببعض فوائد الرياضة للمرأة من المختصين حيث يذكرون أن ممارسة الرياضة للمرأة تعمل على تقوية الجهاز المناعي وتعمل على حرق السعرات الحرارية وعلى اظهار الجسد رشيقا مشدودا بفضل التخلص من الدهون وبناء كتلة عضلية، إضافة إلى تأثيرها على البشرة وإضفاء إشراقة على الوجه، الرياضة تعمل على الاسترخاء، وتساعد على نوم مريح ومن الناحية النفسية فإنها تعزز الثقة بالنفس بفضل بناء جسد قوي ومتناسق.
لذلك اقتنصي الفرصة ولاتحاولي خلق مبررات لعدم عنايتك بنفسك، وأهمها أن الوقت لايكفي فافسحي لنفسك الفرصة لأنك مشغولة بالأولاد وبالبيت وبالعمل فإن لم تجد مهرباً من الزمن الآن فلن تجديه متسامحاً على بابك يطلب منك الغفران على مافقدته