أدانت العدوان الإسرائيلي على سورية ودعت لرفع الحصار.. فعالية وطنية في السويداء تحت شعار “لأجلك سورية الروح ترخص”
الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
دعت فعاليات أهلية وشعبية ورسمية وحزبية وإعلامية ونسائية وشبابية وطلابية ودينية في السويداء اليوم هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل لرفع العقوبات الاقتصادية الجائرة عن كاهل السوريين، والتي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، مطالبين بالإنهاء الفوري للحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها منذ 12عاماً.جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع المتضررين من الزلزال، واحتجاجاً على العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي نظمتها فعاليات السويداء في ساحة السيد الرئيس وسط مدينة السويداء تحت عنوان “لأجلك سورية الروح بترخص”، بمشاركة الآلاف من أبناء المحافظة.
وأكَّد المشاركون في الوقفة أن أعداء سورية يتوهمون كثيراً حين يظنون أن حصاراً اقتصادياً غاشماً وجائراً سينال من إرادة الشعب العربي السوري وقراره المستقل.
وناشد المشاركون منظمة الأمم المتحدة للتحرك السريع، والضغط على الحكومات لإنهاء الحصار، وتقديم المساعدات الفورية لسورية للتخفيف من آثار الزلزال والحصار المفروض عليها، ودعم ومساندة الحالات الإنسانية والفصل بينها وبين السياسة.المشاركون في الوقفة رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات التي تعبِّر عن وقوف أبناء المحافظة إلى جانب إخوتهم المتضررين من الزلزال في المحافظات المنكوبة.
وشجبوا الاعتداء الإسرائيلي على سورية والذي طال السكان المدنيين الٱمنين، مؤكدين أنها جريمة كبيرة ضد الإنسانية وخصوصاً أن سورية تسابق الوقت لمعالجة النتائج الكارثية للزلزال المدمِّر الذي أصابها، داعين المجتمع الدولي لردع الكيان الصهيوني عن غيِّه في قتل المدنيين، وانتهاك سيادة الدول.
محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك في كلمة له أكَّد أنَّ الوقفة اليوم ليست بغريبة عن أبناء جبل العرب الذين كانوا على الدوام إلى جانب الوطن، وقدموا عبر تاريخهم النضالي قوافل الشهداء من أجل عزة وكرامة وسيادة الوطن، مطالباً هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي برفع الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة أحادية الجانب عن الشعب السوري.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالسويداء فوزات شقير توجه بالشكر لكل فرد وأسرة، وكل مؤسسة وجمعية وإلى كل من ساهم مادياً وجسدياً ومعنوياً في مد يد العون إلى إخوتنا وأهلنا المتضررين رغم الظروف القاسية التي يعاني شعبنا على مدى سنوات عديدة، نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر، والإجراءات القسرية، والنهب المستمر للثروات الوطنية من قبل الاحتلال الأمريكي وأعوانه وأدواته، مؤكداً أن كارثة الزلزال لن تزيدنا إلا قوة وتلاحماً وطنياً.
وختم شقير بالترحم على أرواح شهداء الوطن وضحايا الزلزال، وتوجيه الشكر لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل لوقوفهم إلى جانب أهلهم في وطنهم الأم سورية لما أصابهم من كارثة الزلزال، وإلى جميع الأشقاء والحلفاء والأصدقاء لتضامنهم ودعمهم للشعب السوري، موجهاً في الختام تحية الوفاء والولاء للسيد الرئيس بشار الأسد.
وفي كلمة مسجلة عبر الهاتف توجه من الجولان العربي السوري المحتل عميد الأسرى المحررين الأسير المحرر صدقي المقت برسالة إلى أهالي السويداء والمشاركين في الوقفة قال فيها: “أهلنا الأوفياء في جبل العرب الأشم أتحدث إليكم من الجولان العربي السوري المحتل لأنقل لكم تحيات أهلكم الرافضين للاحتلال، والمقاومين له، والأوفياء للوطن الأم سورية وشعبها و جيشها العظيم وقيادتها التاريخية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد الذين تربينا على أمجاد وبطولات الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش.
واضاف المقت إننا نجتمع اليوم في سويداء العرب لنجدد العهد والقسم بصوت واحد، صوت الشعب العربي السوري البطل، أننا أوفياء للوطن الأم سورية شعباً وجيشاً وقيادة، ونلتف حول الدولة السورية، ونقدم في سبيلها أرواحنا ودماءنا، ومثلما واجهنا الإرهاب والعدوان بإرادة وطنية سورية واحدة حرة وكان هذا الصمود والانتصار التاريخي فإننا سنواجه الحصار والدمار بذات الإرادة الحرة.
وأشار إلى أن هذا الزلزال المدمِّر الذي ضرب بعض محافظات الوطن لم يُسقط الأبنية فقط وإنما أسقط القناع المزيف لهذا الغرب الاستعماري البربري وكل إنسانيته وادعاءاته المزيفة بالدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان، سقطت هناك تحت الأنقاض ليظهر على حقيقته العدوانية الاستعمارية، لافتاً إلى أننا هنا كي نتحدى هذا الغرب الاستعماري و إذا كان هذا الغرب يشهر بوجهنا سيف الحصار والعقوبات فإننا نشهر بوجهه سيف مجاهدينا الذين حاربوا به فرنسا الاستعمارية، والذي سيقهر ويحطم الحصار والعدوان.