أرخى الزلزال المدمر الذي تعرضت له بعض المحافظات بظلاله على كافة مناحي الحياة اليومية للمواطنين.. ما أدى إلى إعلان تلك المحافظات منكوبة.. نظراً لهول الدمار الذي أصابها.. حيث فقدنا أعزاء.. وأصيب بجروح خطيرة كثر.. وتهدمت أبنية وبيوت.. وتصدع غيرها الكثير الكثير.
وتحول عدد كبير من المواطنين إلى السكن في مراكز الإيواء.. وفي بيوت الأقارب والأصدقاء التي لم يطلها الضرر الذي يشكل خطراً عليها.
وتوقفت حركة الحياة نسبياً.. وتعطلت الأعمال.. حيث كان التركيز على عمليات الإنقاذ.. والمساعدة الإنسانية.
معظم بيوت القرى تحولت إلى مراكز إيواء مصغرة.. واستقبل أصحابها ما يمكن من أسر فقدت المسكن في مشهد إنساني ليس بجديد على المواطن السوري.. لدرجة بات البيت الواحد يضم أكثر من أسرة في جنباته.
في هذا المجال وأمام تضرر عدد من المدارس.. وتحويل غيرها إلى مراكز إيواء مؤقتة.. وبالتزامن مع حالة الحزن على من رحل.. وحالة الخوف والهلع كان من الضروري التريث في عودة الدوام الى المدارس.. وتم تأجيل العودة إلى الدوام الخامس من الشهر القادم.. ما يؤدي إلى انقطاع التلاميذ والطلبة عن العملية التعليمية لمدة شهر.
هنا يجب أن تتخذ وزارة التربية بعين الاعتبار وضع الطلاب والطالبات النفسي.. من هول الصدمة التي تعرضوا لها من الزلزال.. وأيضاً ما فاتهم من وقت لدراسة المقررات الدراسية بشكل كامل كبقية الطلبة في باقي المحافظات التي لم تتوقف فيها العملية التعليمية.
بحيث يتم اعتماد نموذج خاص للعملية الامتحانية في المحافظات المنكوبة يتناسب مع طبيعة الظروف التي مرت عليهم.. بشكل مشابه لما أتخذ في فترة جائحة كورونا.