النشاط الرياضي اجتماعي ذو صبغة اقتصادية، ولايمكن فصله عن الظروف وجوانب الحياة الأخرى، فهو يتأثر ويؤثر، يفعل وينفعل، وفي ظل ماتركه الزلزال الذي هز الوجدان أكثر مما أرجف الأرض، وخلّف الكثير من الخسائر في الأرواح والبنيان في بعض المحافظات،فإن آثاره وعقابيله لم تنتهِ، ولن تنتهي في المدى المنظور،على أقل تقدير، لكن إرادة الحياة أقوى، ولابد لها أن تستمر، مع مراعاة فترة النقاهة التي يحتاج إليها كل مصاب في طوره للتعافي والشفاء..
ولايمكن استعادة الحياة الطبيعية للأنشطة الرياضية، في فترة لملمة الآلام وتضميد الجراح، وهذا مافعله الاتحاد الرياضي العام الذي أعلن عن توقف كل الدوريات والبطولات والأنشطة المحلية، دون تحديد سقف زمني، بيد أن اتحادي القدم والسلة،على اعتبار اللعبتين وحيدتين، ضمن دائرة الاحتراف تُمارس عليهما كل أشكال الضغط، ليكون لهما قرار ورؤية، تتعلقان بمنظور ذي أجل محدد، فالأندية عليها التزامات مالية باهظة، للاعبيها ومدربيها وكوادرها الفنية والإدارية، ولا يمكنها الوفاء بهذه الالتزامات مع توقف الدوريات من جهة، واطالة عمر المسابقات من جهة ثانية!!
طبعاً أنديتنا ليست متفقة على مطالب محددة، فمنها من طالب بإلغاء المسابقات هذا الموسم، ودون تطبيق قاعدة الهبوط، ومنها من طلب تأجيل دوران عجلة الدوري شهراً أوشهرين، وثمة من يرى أن الدوري الكروي، تعرض للكثير من التوقفات والتأجيلات، ولم يعد هناك متسع للمزيد منها…
ليس هناك قرار حاسم بهذا الشأن، ومازال الغموض والضبابية سيد الموقف، وكان الله في عون المتضررين من الزلزال، والرحمة للشهداء والضحايا، وألهم القائمين على الرياضة السداد واتخاذ القرار المناسب.