ما بعد الزلزال

تضع الكوارث الطبيعية ضحاياها في حالة من اليأس والذهول، وتحمل عنصرين هامين، بأنها مفاجئة وتؤثرعلى مجموعة كبيرة من الأشخاص، وبالتالي تتخطى قدرات الفرد على تحملها والتعامل معها، فقد لا يجد الفرد أسرته ولا أهل الحي الذي يسكنه، أو يفقد الكثير منهم، إضافة إلى فقدان المادة من أملاك ومنزل وغيرها، وهذه الخصوصية في الكوارث تجعل رد الفعل النفسي لها ذا مواصفات خاصة.

في إطار ما يحدث من الاضطرابات النفسية لما بعد الزلزال سعت المنظومة الصحية لإدارة الموارد البشرية والمادية في وزارة الصحة بشكل لحظي بما يضمن الاستجابة العاجلة، وشكلت مديرية الرعاية الصحية الأولية فرق دعم نفسي مدربة لتقديم التدخلات وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي المتضررين ولكلّ من يعاني من أي اضطراب ناجم عن الكارثة بالمحافظات المنكوبة.

ما أن يدرك الكثيرين أن كارثة قد وقعت فتظهر قيم الشجاعة، والإقدام، وروح التعاون، والإيثار، والترابط بين الجميع، ويكون النشاط الإيجابي في هذه المرحلة عاملاً مهماً للسيطرة على القلق، والاكتئاب، والخوف، والحزن، والتوتر، وفي هذه المرحلة لا بدّ لإدارة الكوارث أن تستفيد من إيجابية التعاون والمساعدة، وبالتالي فإن فرق الإنقاذ والمعنيين في الشأن لا بدّ أن يأخذوا القيادة وتوجيه الناجين إلى الأولويات والأسلوب الصحيح في المساعدة دون المكابرة على المشاعر الإنسانية.

يجب أن نكون واعين إلى أن عملية التعافي طبيعياً ستحمل مشاعر إيجابية وأخرى سلبية، وأنه سيكون هناك أيام جيدة، ولتدارك الآثار والاضطرابات النفسية بعد الكوارث يجب أن يكون هناك ثقة كبيرة في المعلومات التي تنشرها الجهات المختصة والتفاعل معها، والابتعاد عن الشائعات كونها تكرس حالة الهلع والخوف بالرغم من تراجع الخطر إن لم يكن انحساره بشكل نسبي كبير.

آخر الأخبار
سوريا ولبنان تعبدان الطريق لتحويل الإرث الثقيل لمسار جديد من التعاون جامعة دمشق تُدرج ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026 كأول جامعة سورية تحسين البنية التحتية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ضروري .. الكردي لـ"الثورة": سوريا تمتلك الكثير م... مدير عام "الصناعات الغذائية" تكشف لـ "الثورة":  معامل المؤسسة تطرح للاستثمار وفق جدواها الاقتصادية ... انتظار ممل من الثورة إلى الدولة: حين يتحوّل الحلمُ إلى مسؤولية مدرسة تمريض وأقسام جديدة في مستشفى بصرى الشام بدرعا محافظ درعا يلتقي أمناء السر ورؤساء المراكز الامتحانية مسلسل "ضياع الحمضيات" مستمر بالعرض رغم فشله.. حلقات من التخبط والنتيجة "ضحك على ذقن الفلاح" محافظة دمشق تعد بحلّ إشكاليات المرسوم التشريعي 66 "حماية المستهلك" في اللاذقية: الأسعار تخضع لسوق حر تنافسي قرارٌ يثير الجدل.. وكلية الحقوق توضّح مدير "زراعة طرطوس" يقر بصعوبات الإنتاج الزراعي تصحيح الأسئلة المؤتمتة يدوياً يرفع نسبة الخطأ.. حبوب: لجان للتصحيح وأخرى للمتابعة والتدقيق درعا.. أنشطة تفاعلية لدعم الأطفال زمن الأزمات والحروب درعا.. مزارعو البندورة: إنتاج وفير وتكاليف عالية تركيا: التطورات في سوريا مصدر تفاؤل للمنطقة والعالم أجمع تفاهمات سورية - تركية.. تسهيلات تجارية ومبادرات إنسانية لتعزيز الاستقرار إدمان الأطفال تحدٍ اجتماعي وحكومي.. "شم الشعلة" صورة لهشاشة الواقع الاجتماعي  إزالة مكبّ الإدعشرية : خطوة بيئية و تنظيمية نحو دمشق أكثر نظافة