دمشق – ثورة زينية:
منذ فترة يتكرر انهيار للمنازل العتيقة داخل دمشق القديمة وخارجها.. وآخرها كان بالأمس في منطقة باب شرقي وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبقها الكثير من الحوادث المؤسفة المشابهة خلال الشتاء الحالي.
وأغلب بيوت دمشق القديمة، قديمة ومتهالكة ومعرضة لنفس المصير والأمطا روالعوامل الجوية المختلفة تفعل فعلها في البيوت الخشبية والطينية الذي يعتبر بعضها أثرياً ومسجلاً رسمياً ضمن قوائم السياحة والآثار، بالإضافة إلى جميع بيوت دمشق القديمة داخل السور المسجلة كتراث أثري أيضاً، وممنوع القيام بعمليات الترميم اللازمة لها إلا بناءً على موافقة مسبقة ووفقاً لشروط وضوابط معينة، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التهالك بهذه البيوت عاماً بعد آخر، مع العلم أنَّ غالبيتها ما زال مشغولاً من قبل المواطنين كسكن، وبعضها عبارة عن مشاغل، وربما القليل مُفرغ من قاطنيه بسبب تهالكه وعدم التمكن من استخدامه بوضعه الراهن، أي أن المخاطر المحدقة بهذه البيوت، كما بالقاطنين والشاغلين، تتكرر كل عام، وخاصة مع فصل الشتاء.
وفي ظل ضيق ذات اليد من قبل مالكيها أو قاطنيها باعتبار أن عمليات الترميم وفقاً للضوابط والقيود الآثارية والتراثية تعتبر مرتفعة جداً، ولا يمكن القيام بعمليات الترميم الضرورية غير المكلفة بحسب البعض، أصبحت تتهاوى الواحد بعد الآخر، على مرأى ومسمع (السياحة والآثار ومحافظة دمشق ومكتب عنبر).
والحماية المفترضة لهذه البيوت تفقد مبرراتها عملياً ودمشق القديمة تفقد كل عام المزيد من البيوت.