الثورة- ترجمة غادة سلامة:
دعا عدد من الجماعات الحقوقية إلى منع الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من دخول الولايات المتحدة بسبب تعليقاته لمحو قرية فلسطينية تدعى حوارة.
حيث وافقت الولايات المتحدة على طلب التأشيرة الدبلوماسية لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف سموتريتش على الرغم من ضغوط جماعات حقوقية لمنعه من دخول البلاد، وفقًا لمكتب الوزير الإسرائيلي.
وصرح مسؤول أمريكي كبير أنه خلال المناقشات في وزارة الخارجية، كان من المفهوم أن هناك عائقاً لرفض منح تأشيرة دبلوماسية ولأول مرة لوزير حليف لأمريكا .
ورغم محاولة الولايات المتحدة تبرير أقوال وتصريحات الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف ودعوته لحرق قرية حوارة، إلا أن هذا الدفاع الأمريكي المستميت عن حليفها الإسرائيلي لم يلق أذاناً صاغية لدى دعوة المنظمات الحقوقية .
وبدا أن سموتريتش يحاول التراجع عن تصريحاته وسط مؤشرات على أن الضغط يتزايد على إدارة بايدن بشأن رحلته، ففي منشور مطول على مواقع التواصل الاجتماعي، قال سموتريتش: إنه لم يقصد الدعوة إلى محو القرية، مدعياً أنه أدرك أن ملاحظاته ستُفسر على أنها أمر عسكري.
سموتريتش، وهو المسؤول أيضاً عن الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تكلم وعن قصد وليس كما يدعي، وقال: إنه يجب القضاء على قرية حوارة الفلسطينية، ويجب على إسرائيل أن تفعل ذلك وبسرعة.
وانتقل أيضاً إلى Twitter للترويج لمسألة العقاب الجماعي، كما طالب الجيش الإسرائيلي بقصف المدن الفلسطينية بالدبابات والمروحيات بلا رحمة.
ومنذ دخوله الكنيست عام 2015، لم يخف سموتريش رغبته في الإبادة الجماعية في سحق الفلسطينيين.
من المستحيل عدم تفسير عمليات التدفق الأخيرة لسموتريتش على أنها أي شيء آخر غير التحريض على مواصلة تنفيذ المذابح في حوارة والقرى والبلدات الفلسطينية الأخرى.
على مر السنين، لا يمكن تفسير بعض تعليقات سموتريتش إلا على أنها تحريض مباشر وعلني على ارتكاب العنف ضد الشعب الفلسطيني.
في أيار2017، أوضح عضو الكنيست الإسرائيلي في ذلك الوقت، سموتريتش في مؤتمر للصهاينة المتدينين خطته الرسمية للشعب الفلسطيني، حيث يمكنهم الاختيار بين ثلاثة احتمالات: إما مغادرة الأراضي المحتلة، أو الاستمرار في العيش هناك بمكانة من الدرجة الثانية، أو الاستمرار في المقاومة، وفي هذه الحالة سيعرف الجيش الإسرائيلي ماذا يفعل.
لقد وضعت هذه الخطة بلا خجل على الطاولة خيار الإبادة الجماعية، إذ لم يوافق الفلسطينيون على المغادرة أو العيش في ظل نظام الفصل العنصري.
ولدى سؤاله عما إذا كان ينوي قتل النساء والأطفال، قال سموتريتش: في الحرب الأمر مفتوح.
المصدر: ميدل ايست أي

التالي