الثورة – رفيق الكفيري:
شيع اليوم أهالي السويداء والوسط الفني والثقافي والتربوي فيها، الفنان النحات فؤاد نعيم الذي غيبه الموت أمس عن عمر ناهز 68 عاما إلى مثواه الأخير في مدينة السويداء.وأقيم للفنان موقف عزاء في ساحة سمارة بمدينة السويداء ليصلى على جثمانه الطاهر قبل أن يوارى الثرى في مثواه الأخير في مدافن عائلته وسط حضور حاشد من فعاليات رسمية وأهلية وفنية ودينية.
وقال رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في السويداء الفنان حمد عزام بكلمة له باسم نقابة الفنانين التشكيليين ونقابة المعلمين ومديريتي التربية والثقافة ونقابة الفنانين في المنطقة الجنوبية في موقف العزاء، برحيل الفنان فؤاد نعبم خسرنا قامة فنية وطنية كبيرة أثرى خلال مسيرته الفنية الغنية التراث الفكري والتاريخي والشعبي، ورهن حياته للعمل الفني والإبداعي والتربوي، لافتا إلى أن الفنان نعيم رحل تاركاً خلفه عشرات الأعمال النحتية التي أبدع الفنان السوري معظمها من خامة البازلت ، حيث ملأت أعماله ساحات وشوارع مدينة السويداء ، وأغنت موضوعاته النحتية تراثنا وأصالتنا ونضال أهلنا من خلال أعماله ونصبه التذكارية.
وصمم ونفذ ما ينوف عن عشرين ديكورا سينوغرافيا للعروض المسرحية ، كما شارك في ملتقيات النحت الدولية في جلجلة وسيع وملتقى وزارة التربية ، وختم عزام قائلا: أيها الفنان الراحل سيفتقدك مشغلك وأدواتك وأهلك ومحبوك وصخور البازلت التي بادلتها وبادلتك الحب بالحب والشموخ بالشموخ.
وفي كلمة باسم آل الفقيد أشار رياض نعيم إلى المحبة التي كان يكنها الفنان الراحل لأهله وأبناء وطنه ولم يكن همه سوى دوام المحبة، ورغم رحيله سيظل يعيش في كل ذرة من تراب الوطن الذي كان قامة كبيرة على صعيد الانتماء والإنسان ومبدعا مخلصا لم يتوان لحظة في تقديم ما هو مطلوب منه وأكثر تجاه الوطن وإغناء الحركة الفنية والمحافظة على حالتها المتميزة على الصعيد الوطني والعربي.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي فؤاد نعيم من مواليد السويداء عام 1955 خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1980، ومدرس سابق في كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء، ومحاضر في كلية التربية، وعضوا في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، وعضوا في المكتب الفرعي للاتحاد في المحافظة وأقام العديد من المعارض الفردية في النحت ورسم الكاريكاتير في السويداء ودمشق، وهو متزوج الفنانة التشكيلية ناديا نعيم، ولديه ثلاثة أبناء.