ريف دمشق- لينا شلهوب:
في الوقت الذي أعلنت فيه محافظة ريف دمشق انتهاء عمليات تركيب منظومة التتبع Gps على آليات نقل الركاب العاملة على الديزل في المحافظة خلال الشهر الماضي، وبدء التركيب على آليات نقل البضائع، إذ أسهمت هذه الخطوة – حسب المعنيين- في التخفيف إلى حد كبير من أزمة نقل الركاب في مختلف مناطق المحافظة، كما حققت وفراً في مادة المازوت، لكن وعلى أهمية هذه الخطوة، يبرز السؤال الأهم:
لماذا لا يتم تسليم داتا (معلومات) لمديريات هندسة المرور في كل محافظة لرسم مسارات خاصة فيها، بهدف أتمتة الأمور، وعدم اعتبار تلك المعلومات مركزية، ناهيك عن ذلك فحتى الآن وبعد مضي فترة من الزمن على تطبيق المنظومة، ما زلنا نشهد تأخيراً بتنفيذ المعايرات الصادرة عن المحافظة، بالإضافة إلى التأخير بمعايرات الآليات فوق الـ 15 راكباً، الأمر الذي يتطلب لزوم وجود كادر من قبل شركة التركيب لجهاز التتبع Gps يقوم بتدريب المختصين في هندسات المرور المحدثة في كل محافظة، لأتمتة العمل والخوض في تقنياته وتفاصيله، مع منح صلاحيات لمديريات هندسة المرور تتعلق بمنظومة التتبع ومراقبتها بشكل صحيح، وتصحيح الأخطاء ورسم المسارات، على أن يكون ذلك ضمن صلاحيات معينة.
وعلمت «الثورة» أن آلاف السرافيس تعمل على خطوط محافظة ريف دمشق مثلاً، لم يتم إحصاؤها، لأن قسماً منها يعمل من خلال الكراجات التبادلية بين دمشق وريف دمشق، مثل السومرية والسيدة زينب والعباسيين والبرامكة وقطنا، وهذه الخطوط تم وضع مسار لها من قبل «محروقات» بعيداً عن الواقع، إذ تقطع مسافات أطول مما هو محدد لها.
لا شك أن أزمة النقل أزمة مركبة ومعقدة، والجميع ينتظر نتائج تطبيق تقنية الـ (Gps) لمراقبة النتائج التي ستتمخض عنها تلك التجربة، والتي أظهرت -كما يؤكد أصحاب الشأن- أنها خففت من الهدر، وألزمت السرافيس بالعمل ضمن خطوطها وفق المسار المحدد لها، كما حدّت وبنسبة كبيرة من تسرب الوسائط عن العمل على خطوطها، إضافة إلى أنها أحصت بشكل دقيق إجمالي عدد المركبات العاملة والمتسربة في المحافظة.