وصف وزير حالات الطوارئ الروسي ألكسندر كورنيكوف علاقات بلده مع سورية بأنها استراتيجية، مشيراً إلى أن وزارته ساهمت بشكل فعال في عمليات الإنقاذ، وإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية بعد تعرضها للزلزال المدمر في شباط الماضي.
وأشار كورنيكوف خلال لقائه اليوم سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري إلى أولويات التعاون الثنائي الروسي السوري، مبيناً انها ستتجسد في عدد من الاتجاهات الرئيسية، ومنها استعداد الجانب الروسي لتدريب وتدريس الكوادر السورية في المعاهد والجامعات الروسية المعنية بحالات الطارئ، مشيراً بهذا الصدد إلى التحاق أول طالب سوري عام 2021 بأكاديمية الخدمة الحكومية لمكافحة الحرائق التابعة لوزارته، ومعرباً عن الاستعداد لقبول مزيد من الطلاب السوريين في هذه المؤسسات التعليمية الروسية.
وركز كورنيكوف على ضرورة مواصلة العمل لإرساء قاعدة قانونية للتعاون بين الجانبين، لافتاً إلى أن وزارة حالات الطوارئ الروسية أرسلت عبر القنوات الدبلوماسية مشروع مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية بهذا الصدد.
وشدد كورنيكوف على ضرورة تعزيز التبادل العلمي والتقني، والاطلاع على أحدث التقنيات التي تتيح تطوير الخبرات لدى الجانبين، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يعتزم قريباً نقل معدات وتجهيزات خاصة بمكافحة الحرائق ووسائل الإنقاذ إلى سورية.
ونوه الوزير الروسي بأهمية تطوير الرياضة الخاصة برجال الإطفاء وعمال الإنقاذ، وإعداد وتدريب الفرق الوطنية السورية للمشاركة في المباريات الدولية، ولا سيما أن سورية أصبحت عضواً في الاتحاد الرياضي الدولي لرجال الإطفاء والإنقاذ منذ عام 2020.
ولفت الوزير الروسي إلى أن المساعدات الإنسانية الروسية للمتضررين من الزلزال في سورية جاءت بأوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أسهمت فرق الإنقاذ الروسية بتقليل عدد الضحايا وتقديم المساعدة للمحتاجين.
ووجه الوزير كورنيكوف الدعوة إلى السفير الجعفري لحضور المعرض الدولي الذي ستقيمه وزارة الطوارئ الروسية في حزيران القادم تحت عنوان “الأمن الشامل”، للاطلاع على التقنيات الروسية المتطورة والخاصة بعمليات الإنقاذ وعمل رجال الإطفاء.
بدوره أكد الجعفري أهمية دور روسيا السياسي والأخلاقي والإنساني، معرباً باسم الحكومة السورية عن الشكر للوزير كورنيكوف ووزارة حالات الطوارئ على كل ما قدموه من مساعدات إنسانية عاجلة، وإرسال فريق إنقاذ لمواجهة تداعيات الزلزال.
حضر اللقاء من الجانب الروسي نائب وزير حالات الطوارئ ألكسي سيركو، ومدير مكتب الوزير نيكولاي بوريسوف، ومدير إدارة التعاون الدولي فلاديمير سولوفيوف، ومن الجانب السوري الوزير المستشار الدكتور علاء الدين حمدان والمستشار الدكتور عبد الرزاق إسماعيل.