وسط تصاعد الأسعار في الأسواق السورية للتجارة بدمشق: ٥٠٠ طن خضار من المزارع إلى المستهلك في أسبوع

رولا عيسى:
بعد مرور الثلث الأول من رمضان لم يختلف مشهد السوق كثيراً عن بداية الشهر فغزارة عرض السلع الرمضانية كانت واضحة وعلى بسطات الأرصفة، وضمن صالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة، مع ملاحظة وجود أسعار متدرجة بحسب الصنف ومنها على سبيل المثال التمور.

ومن خلال متابعة الأسواق يمكن تسجيل تباين بين سوق وآخر وبائع وآخر، لكن الملاحظة الأهم كانت غياب دور الأسواق الشعبية التي لطالما خُصصت لطرح الخضار مباشرة من المزارع، وهنا نشير إلى دور السورية للتجارة باستجرار مباشر للخضار والفواكه من المزارع من دون حلقات وسيطة ويبدو أنها المنفذ الوحيد الذي يبيع مباشرة للمواطن بعد تراجع دور الأسواق الشعبية.
أسعار السورية للتجارة
وفي دمشق على سبيل المثال استمرت صالات ومنافذ السورية باستجرار مختلف أنواع الخضار والفواكه وعرضتها بتدخل إيجابي وصل لأقل من ٢٠ الى٣٠% عن الأسواق، وهذه النسبة قابلة للزيادة إذا ما قارناها بالمحال التجارية، وهذا ما لاقى إقبالاً من قبل المواطنين حيث أخبرنا من التقيناهم أنه رغم الازدحام في الصالة، فإنهم يفضلون الشراء من صالة السورية للتجارة القريبة إلى منازلهم خاصة، وأنهم قادرون على انتقاء الخضار بيدهم إضافة لتوافر خضار طازجة في الصالات التي تشهد كثافة من الزائرين ناهيك بتحسن في أسلوب البيع.
ارتفاع المبيعات ٥٠٪
وفي رد على تساؤل طرحته الثورة عن مدى زيادة المبيعات مقارنة مع ما قبل شهر رمضان قال مدير فرع دمشق للسورية للتجارة سامي هليّل أن فرع المؤسسة كثّف مع بداية رمضان من الكميات التي يستجرها من مختلف الخضار والفواكه وكذلك المواسم ومنها الحمضيات والبندورة والفول والبازيلاء وغيرها وعمل على طرحها بسعر الشراء من المزارع تخفيفاً من وطأة الأسعار التي ترتفع في شهر رمضان مشيراً إلى ارتفاع نسبة المبيعات لمختلف المواد والسلع سواء خضار أو مواد غذائية بنسبة ٥٠٪.
وفيما يتعلق بمبيعات السلل الغذائية أكد الاستمرار في عرض السلة كاملة أو شراء المواد الموجودة ضمنها بنفس سعرها المحدد بالسلة حيث تم بيع ٦ آلاف سلة غذائية حتى الآن، وحول كميات الخضار والفواكه المسوقة خلال شهر رمضان قال: إن فرع المؤسسة بدمشق استجر في أسبوع واحد ٥٠٠ طن من الخضار من الساحل وحمص ودرعا، ويتم نقلها عبر سيارات المؤسسة من مناطق الإنتاج إلى الصالات من دون تحميل المزارع أي عبء.
١٥٠٠ طن حمضيات
وأما بالنسبة لتسويق الحمضيات فأكد استمرار الفرع بالاستجرار المباشر ووصلت الكميات المسوقة إلى ١٥٠٠ طن منذ بدء استجرار الموسم حيث تعمل السورية للتجارة على استجرار الحمضيات من اللاذقية وطرطوس ويتم الاستجرار المباشر من المزارع في الحقل بعد تأمين ما يلزم من صناديق التعبئة وصولاً لعرضها ضمن صالات ومنافذ المؤسسة بأسعار مناسبة للمواطن.
ارتفاع الأسعار سباق
من جانبه أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أن ارتفاع الأسعار سبق حلول شهر رمضان، ومن أسباب ذلك طلب وزارة التجارة الداخلية من التجار التسعير وفقاً للتكلفة الحقيقية بغرض توفير انسيابية السلعة إلا أن التجار لم يلتزموا بالكلفة الحقيقية بل وبالغوا بتحديد التكلفة، كما أن ضعف المنافسة للتجار الكبار جعلهم يتحكمون بسعر المادة.
وحول كسر الحلقات الوسيطة وتدخل السورية للتجارة خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل أكد أن استجرار أي محصول من قبل المؤسسة السورية للتجارة يساهم في كسر الحلقات الوسيطة التي تؤثر بشكل سلبي على المنتج والمستهلك في آن واحد، فالمنتج يبيع بسعر بخس بينما المواطن يشتري بسعر أعلى، وهذا بدوره يؤدي إلى استقرار أسعارها وينصف الفلاح إلى حد ما من خلال تصريف منتجه مباشرة.
فارق سعري مع السوق
هذا وسعرت السورية للتجارة البطاطا ب ١٥٠٠-٢١٠٠ ليرة والبندورة بين ٢٥٠٠-٢٩٠٠ ليرة بينما في السوق وصلت الى ٤ آلاف والباذنجان ٢-٣ آلاف وفي السوق وصل ٤ آلاف والفول ١٧٠٠-٢٤٠٠ ليرة في السورية للتجارة بينما في السوق بين ٣٥٠٠-٤ آلاف والبصل الفريك بين ٣ آلاف -٣٤٠٠ ليرة وفي السوق ٤-٥ آلاف والبرتقال بين ٢١٠٠-٢٨٠٠ وفي السوق بسعر ٣٥٠٠ ليرة وكذلك التفاح ٢٤٠٠-٢٨٠٠ وفي السوق بين ٣٥٠٠-٤ آلاف، وبالنسبة للتمور تم تسعيرها بالسورية للتجارة بدمشق بحسب الصنف وتراوحت بين ١٢ألفاً فرط و١٣ألفاً مغلف وذات الأنواع سعرت بالأسواق بين ١٥-١٨ ألف ليرة، إضافة لأصناف أخرى من التمور والتي وصل سعرها ٣٢ ألف ليرة وفي الأسواق إلى 50 ألفاً.