كيف يعبر الأطفال عن حزنهم..؟

الثورة – يمن سليمان عباس:

من منا لا يتذكر تلك الصورة أو اللوحة التي كانت تزين إحدى الروايات العالمية ..صورة الطفل اوليفر تويست والدمعة تملأ العين؟
لوحة معبرة أشد التعبير تشدك إلى معرفة أسرار الحزن الذي يكاد يطغى على كل شيء..
وهي ليست خيالا ابدا ففي الحياة الواقعية اكثر من ذلك ..
الحزن عند الأطفال ليس عابرا بل هم الأكثر حساسية منا وقادرون على التعبير عما في نفوسهم ببراءة لأنهم لا يعرفون كيف يخفون ما في نفوسهم ..
فكيف يعبرون عن هذا الحزن وماذا علينا أن نفعل حتى لا يبقى عالقا في عقولهم وقلوبهم؟..أسئلة كثيرة يجيب عنها مجموعة من علماء النفس في كتاب حمل عنوان : علم نفس الطفل والطب النفسي للطفل..صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وهو من ترجمة علي ناصر.
يرى هؤلاء العلماء: إن قدرة الأطفال على إلهاء أنفسهم عن الحزن من خلال الأنشطة المعيارية مثل اللعب أو الأنشطة الاجتماعية يمكن أن تدفع القائمين على رعايتهم إلى التساؤل عما اذا كانوا يحزنون حقا. تتفاقم حالة عدم اليقين هذه بسبب عدم قدرة الأطفال الصغار على التعبير عن مشاعرهم. أما فضول الأطفال حول “المتوفى” يأخذ أشكالا جديدة مع نضجهم.
الطفولة المبكرة
سيبحث الأطفال الصغار بنشاط عن المتوفى تعكس لعبهم وأوهامهم مخاوفهم وانشغالاتهم الخاصة أن إحساسهم بالخسارة وحزن مقدم الرعاية والروتين اليومي المتغير يمكن أن يثير الحيرة ويطور التدهور وتعبيراتهم غير المبررة عن الغضب او العدوانية.
منتصف الطفولة
يوجد حزن مناسب جنبا إلى جنب مع الاستئناف السريع للأنشطة المعيارية وتظهر صعوبات النوم وتتأثر بعمر الطفل.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ه_٧ سنوات يجدون صعوبة في النوم ويبلغ الأطفال الأكبر سنا عن الكوابيس على الرغم من أن البعض يستمد الراحة من الحلم بالموتى ويستقر الأطفال من جميع الأعمار بسهولة أكبر عندما يكون أحد المرافقين في َمكان قريب.
مرحلة المراهقة
يأخذ الحزن أشكالا مختلفة بما في ذلك الانسحاب من الأنشطة العائلية او طلب دعم الأقران، وقد يتحدى المراهقون معدل الوفيات لديهم بسلوك ينطوي على مخاطر  مثل تعاطي الكحول او تعاطي المخدرات.
وقد تجلب قدرتهم المعرفية الراحة لديهم حين مراجعة علاقتهم السابقة مع المتوفى او قد تزيد من الكرب لمن يعانون الذنب او الندم وقد يكتسبون أدوارا ومسؤوليات عائلية جديدة ويواجهون توقعات السلوك الناضج، وقد يؤدي الشعور بالمسؤولية جنبا إلى جنب مع الرغبة في حماية البالغين الذين يعانون حزنا إلى حزن مقنع ورسائل مختلطة للآخرين.

آخر الأخبار
بين القرار والصدى ..المواطن يشد أحزمة التقشف الكهربائي الاستثمارات السعودية في سوريا.. بين فرص التعافي وتحديات العقوبات المركزي قدم أدواته .. لكن هل نجحت بضبط سعر الصرف؟ من الإصلاح الداخلي إلى الاندماج الدولي... مسار مصرفي جديد متدربو مدارس السياقة بانتظار الرخصة انضمام سوريا المرتقب إلى التحالف ضد "داعش".. مكاسب سياسية وأمنية الدفاع المدني يُخمد حريقاً كبيراً في الدانا ويحمي المدنيين من الخطر عودة الدبلوماسيين المنشقين.. مبادرة وطنية تساهم بإعادة بناء الوطن إغلاق معمل "الحجار" يعود لارتفاع التكلفة وضعف الكفاءة التشغيلية إلزام المنتجين بتدوين سعر البيع للمستهلك ..هل يبقى حبراً على عبوة ؟!    المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟