الثورة – ميساء الجردي:
حكايات أثيرة بأجزائه الثلاثة، وأبراج قلعة حلب المقاومة، والجنرال الشهيد قاسم سليماني أيقونة المقاومة الفلسطينية، خمسة كتب تم إطلاقها اليوم ضمن الفعالية الثقافية التكريمية التي دعا إليها اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام تحت عنوان (القدس استمرارية المقاومة وحتمية النصر) ذلك في مركز الاتحاد بالمزة.
بمناسبة يوم القدس العالمي وتحت شعار الضفة درع القدس. كان التكريم بأبهى صوره، تقديرا لما أنفقه الأدباء والمثقفون من جهد كبير ووقت في متابعة المشهد الثقافي والسياسي المقاوم لينمو ويزدهر ويتكامل مع مسيرة وكفاح الشعب الفلسطيني منذ 47 عاما ضمن رسالة أمنوا بها ودافعوا عنها بأقلامهم وبعضهم بأجسادهم. تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية العاملة على تعزيز الفكر المقاوم.
خلال حفل التكريم قال الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب بأن هذه الفعالية التي تقام بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام هي مختلفة عن الفعاليات الكلاسيكية التي تقام بهذه المناسبة وذلك لأن استهداف فلسطين لم ولن يكون هو استهداف لجغرافيتها المعروفة عند الجميع، وإنما استهداف لحلف المقاومة كله لافتا بأن الحديث عن سورية ولبنان وإيران والعراق وحلف المقاومة جمعيا هو تعزيز لهذا الفكر وديمومة لحضور هذه المناسبة في فكر ووجدان الشعب السوري.
وبين الدكتور الحوراني أن إطلاق الكتب الخمسة في هذا اليوم هو توثيق بأسلوب أدبي يعطي الروح الفكرية والوجدانية للأحداث التي هي من حيث الفعل سياسية وعسكرية لافتا بأن الكتب الخمسة تتحدث عن مشروع واحد وهو الاستهداف الصهيوني وتحالفه الإرهابي ضد قوى المقاومة، وأنه لمن الجميل في هذه المناسبة تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها حضورها البهي والفاعل في المقاومة.
الدكتور خلف مفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية وأحد المكرمين في الندوة أكد على أن يوم القدس العالمي أصبح عنوانا يُجمع عليه أبناء الأمة لأن فلسطين والقدس ليست جغرافيا خاصة بفلسطين فقط، وإنما فيها تتقاطع مساحات متعددة منها الوطن الفلسطيني والقومي العربي ويتقاطع فيها البعد الإسلامي وكذلك البعد المسيحي، فهي تكثيف لكل هذه المعاني.
وأوضح الدكتور مفتاح أن العدوان على القدس اليوم. هو عدوان على القيم والأخلاق والعقائد لكونها العاصمة الروحية لمئات الملايين المؤمنين من مسلمين ومسيحيين وهي تكثيف لكل هذه العناصر معا.
باسم دنيا رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام تحدث عن تزامن هذه الأحداث التي تصب في فكر المقاومة وبنيانها وأهمية أن يجتمع في ندوة ثقافية فكرية سياسية واحدة الاحتفال بيوم القدس العالمي وإطلاق سلسلة كتب حكايات أثيرة وكتاب خاص لبطولات حلب وكتاب للشهيد قاسم سليماني، وكذلك تكريم عدد من الشخصيات الفكرية والثقافية التي دفعت ضريبة في سبيل دفاعها عن فلسطين وعن حلف المقاومة.
ولفت دنيا إلى تعاونهم مع اتحاد الكتاب العرب في مشروع طباعة كتاب الحاج قاسم ملهم القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى، وكذلك مشروع حكايات أثير وهو مشروع وطني لتوثيق بطولات الجيش والشعب العربي السوري من ناحية أدبية، والذي ركز في جزئه الثالث على مشاركة الأصدقاء من لبنان وإيران والعراق وغيرها من الدول الصديقة في مساندة الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وداعميه مؤكدا على مسيرتهم في دعم الكتب الوطنية التي تخدم محور المقاومة بالدرجة الأولى وسيكون هناك تحضير لعدد من الكتب التي تخدم هذا الجانب.
ومن المكرمين تحدث حيان محمد حسن شاعر وعضو في اتحاد الكتاب، وقام بترجمة الجزء الثالث من حكايات أثيرة حول أهمية هذا العمل التوثيقي لشهداء وقادة أبطال جاءوا من إيران وكان لهم بصمة في الانتصار مع الجيش العربي السوري لافتا بأن الكتاب الثالث من حكايات أثيرة هو شخصيات قيادية، عمل معهم في ساحات المعارك وكان شاهدا على بطولاتهم وعلى تضحياتهم وقيمهم النبيلة لمدة خمس سنوات.
وبين نصر محسن المشرف العام على مشروع توثيق بطولات الجيش العربي السوري أن الإصدارات الثلاثة لحكايات أثيرة هي قصص واقعية يغلب عليها الجانب التوثيقي أكثر من الجانب الأدبي، مأخوذة من أرض المعارك لشخصيات قدموا بطولات مختلفة عن باقي زملائهم، وهي مهداة للشعب السوري المنتصر وشركاء الانتصار لافتا إلى أن عدد المكرمين هم خمسة أشخاص ثلاثة منهم من سورية وباحث أردني وباحث فلسطيني لهم مشوار طويل في النضال من خلال أقلامهم الوجدانية والثورية.
ومن جانبه يرى خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الندوة هي جزء من الفعاليات التي تقام بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يعتبر مميزا هذا العام في كل العواصم العربية والإسلامية وخاصة في مدينة القدس لكونه تعبيرا عن حشد طاقات الأمة إلى جانب الشعب وتأكيد وحدة الساحات والجبهات.