على الرغم من أن الدوري الكروي الممتاز بكرة القدم يمضي بغياب الجماهير عن بعض مبارياته، لدواعٍ تتعلق بالأمن والسلامة، وعلى الرغم من تواضع المستوى الفني لفرق النخبة الكروية، لكنه يسجل حالة إيجابية في اشتعال المنافسة واتساع رقعتها، سواء كان ذلك في المقدمة، أم للهروب من شبح الهبوط للدرجة الأولى، ويبدو الحديث عن الحسم مؤجلاً، ربما حتى آخر مباريات مرحلة الإياب، وهذا ما يضفي على المسابقة حرارة وإثارة، وينشر عنصر التشويق!
نصف الفرق تتنافس على اللقب، ولكل منها مؤهلات ومقومات، تجعل من الصعوبة بمكان ترجيح كفة فريق على آخر، في السباق المحموم لمعانقة اللقب، كما أن النصف الآخر من الفرق، تحاول جاهدة للابتعاد عن حافة الهبوط ومرافقة فريق الجزيرة الذي ودع المنافسة باكراً، ولم يلعب إلا مباراتين أو ثلاث مباريات، إلى دوري الظل.
نعتقد أن المدرب الأرجنتيني لمنتخبنا الأول، ليس سعيداً بمستوى فرقنا، وليس راضياً عن مردود الدوري لجهة فرز نخبة من اللاعبين، لضمهم إلى المنتخب، وهذا ما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويجعله أمام تحدّ للارتقاء بالجانب المهاري وتوظيفه في بناء شخصية اللاعب الدولي، وهذه مهام جسيمة وبالغة الصعوبة وتتطلب الكثير من الوقت أيضاً.
التالي