“ما بعد الزيادة إلا الزيادة”

لا يختلف اثنان أن البون بين الحياد والتدخل شاسع، والفرق بينهما واضح.
كما لا يختلف عاقلان أن الأمور ستزداد تعقيداً وإرباكاً وفلتاناً عندما يطغى الشق السلبي من أي منهما على الجانب الإيجابي، ويصبح حبل أسواقنا على غاربه.
أما المعادلة التي كان السواد الأعظم من أصحاب الدخل المحدود جداً يرددونها بالفم الملآن وعلى الملأ ويصفونها بأنها “مستحيلة الحل نهائياً”، مازالت هي القائمة والمتربعة والمسيطرة والمهيمنة على الخطوط العريضة والتفاصيل الجزئية الدقيقة للعملية التجارية في أسواقنا ومولاتنا ومحالنا ودكاكيننا وبسطاتنا “دون استثناء”.
نعم، معادلة تجارنا ومستوردينا وباعتنا “الجملة ونصف الجملة وصولاً إلى المفرق” قائمة على طرف واحد لا ثاني له، ألا وهو “ما بعد الزيادة إلا الزيادة”، بمعنى أن الزيادة التي يسجلها هؤلاء على أسعار المواد الأساسية والسلع الضرورية قبل شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وافتتاح المدارس، وأعياد الميلاد ورأس السنة، والمونة، وعيد الأضحى .. لم يعقبها في أي يوم من الأيام، أو أي موسم من المواسم، أي انخفاض “لا طفيفاً كان ولا حتى خجولاً” ، بل سبقها ورافقها وتلاها زيادات وزيادات على مؤشر الأسعار، زادت من طين المواطن بلة، ومن ضغطه ارتفاعاً، ومن وزنه انخفاضاً، ومن صحته “البدنية والنفسية” تراجعاً.
هذه المعادلة التي لن ولم يجد معها الحياد نفعاً في يوم من الأيام، تحتاج اليوم “اليوم تحديداً” إلى تدخل إيجابي من العيار الثقيل جداً .. تدخل قادر على فك شيفرتها ورموزها وكلمة سرها، وإعادة توازنها المفقود إليها.
نحن اليوم، نحتاج إلى نسف الحياد جملة وتفصلاً .. نحتاج إلى قوة تنفيذية – تموينية – رقابية، ناعمة أو مفرطة غير مهم، لكون الأهم بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود جداً، إحقاق الحق، ونسف كل حالات وأشكال الغبن والسرقة والابتزاز التي يتعرض لها في كل عملية شراء، على يد حفنة ليست بالقليلة من لصوص الأسواق.

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية