“ما بعد الزيادة إلا الزيادة”

لا يختلف اثنان أن البون بين الحياد والتدخل شاسع، والفرق بينهما واضح.
كما لا يختلف عاقلان أن الأمور ستزداد تعقيداً وإرباكاً وفلتاناً عندما يطغى الشق السلبي من أي منهما على الجانب الإيجابي، ويصبح حبل أسواقنا على غاربه.
أما المعادلة التي كان السواد الأعظم من أصحاب الدخل المحدود جداً يرددونها بالفم الملآن وعلى الملأ ويصفونها بأنها “مستحيلة الحل نهائياً”، مازالت هي القائمة والمتربعة والمسيطرة والمهيمنة على الخطوط العريضة والتفاصيل الجزئية الدقيقة للعملية التجارية في أسواقنا ومولاتنا ومحالنا ودكاكيننا وبسطاتنا “دون استثناء”.
نعم، معادلة تجارنا ومستوردينا وباعتنا “الجملة ونصف الجملة وصولاً إلى المفرق” قائمة على طرف واحد لا ثاني له، ألا وهو “ما بعد الزيادة إلا الزيادة”، بمعنى أن الزيادة التي يسجلها هؤلاء على أسعار المواد الأساسية والسلع الضرورية قبل شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وافتتاح المدارس، وأعياد الميلاد ورأس السنة، والمونة، وعيد الأضحى .. لم يعقبها في أي يوم من الأيام، أو أي موسم من المواسم، أي انخفاض “لا طفيفاً كان ولا حتى خجولاً” ، بل سبقها ورافقها وتلاها زيادات وزيادات على مؤشر الأسعار، زادت من طين المواطن بلة، ومن ضغطه ارتفاعاً، ومن وزنه انخفاضاً، ومن صحته “البدنية والنفسية” تراجعاً.
هذه المعادلة التي لن ولم يجد معها الحياد نفعاً في يوم من الأيام، تحتاج اليوم “اليوم تحديداً” إلى تدخل إيجابي من العيار الثقيل جداً .. تدخل قادر على فك شيفرتها ورموزها وكلمة سرها، وإعادة توازنها المفقود إليها.
نحن اليوم، نحتاج إلى نسف الحياد جملة وتفصلاً .. نحتاج إلى قوة تنفيذية – تموينية – رقابية، ناعمة أو مفرطة غير مهم، لكون الأهم بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود جداً، إحقاق الحق، ونسف كل حالات وأشكال الغبن والسرقة والابتزاز التي يتعرض لها في كل عملية شراء، على يد حفنة ليست بالقليلة من لصوص الأسواق.

آخر الأخبار
"أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد