الثورة – مها دياب:
على هامش معرض “إعمار سوريا”، صرح مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في وزارة الطاقة المهندس سراج الحريري لصحيفة الثورة عن إطلاق حزمة مشروعات استراتيجية كبرى، تُعد من أبرز خطوات الوزارة في دعم عملية إعادة الإعمار، وتعزيز البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وكشف الحريري عن اتفاقيات استثمارية بقيمة سبعة مليارات دولار، تم توقيعها مع تحالف يضم أربع شركات دولية، وتشمل:
– إنشاء أربع محطات توليد غازية بمشاركة شركات أميركية وأوروبية.
– تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بطاقة ألف ميغاواط بالتعاون مع شركات سعودية وسورية.
– تطوير خط الربط الكهربائي السوري الأردني بطول ٨٧ كيلومتراً، بدعم من البنك الدولي وشركات أردنية.
كما أشار إلى أن المؤسسة العامة للجيولوجيا أعدّت تقريراً خاصاً حول واقع الرخام في سوريا وأنواعه، تم تقديمه ضمن إطار التعاون مع الجهات الإعلامية، ومنها صحيفة الثورة، لتسليط الضوء على الإمكانيات الوطنية المتاحة للاستثمار.
مشاركة شاملة
وشاركت وزارة الطاقة بجميع إداراتها في المعرض، وهي: إدارة النفط والغاز، إدارة الموارد المائية، إدارة الكهرباء، والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.
وقدّمت الإدارات لمحة تعريفية عن مكوّناتها وأعمالها، ضمن رؤية استراتيجية متكاملة للسنوات القادمة.
وأكّد الحريري أن الوزارة تضع البنية التحتية في صلب أولوياتها، وتشمل المياه، الكهرباء، والنفط والغاز، إلى جانب تأمين المواد الأولية من خلال الثروات المعدنية والمواد الإنشائية والصناعات التحويلية، واعتبر أن هذه القطاعات ستكون مساهماً رئيسياً في بناء الوطن، ورقماً مهماً في مرحلة إعادة الإعمار.
وشدّد على أن الوزارة تسعى لتقديم خدمات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الكهرباء المستدامة، مياه الشرب، والصرف الصحي، مؤكّداً أن شبكات المياه والكهرباء تعرّضت لدمار واسع، ما يستدعي إعادة تأهيلها بشكل عاجل، مع فتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في البناء والاستثمار.
وأشار الحريري إلى أن وزير الطاقة شارك ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة السيد رئيس الجمهورية في اجتماعات مهمّة عُقدت في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى لقاءات داخل سوريا، بهدف تعزيز الشراكات مع شركات عربية وعالمية مهتمّة بالمساهمة في تأهيل البنية التحتية، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم.
وأكّد أن هناك مذكّرات تفاهم ستتحوّل إلى عقود حقيقية في المرحلة القادمة، دون ذكر أسماء الشركات، مشيراً إلى أن هذه العقود ستُترجم إلى واقع ملموس قريباً.
المناطق المتضررة
وأوضح الحريري أن الوزارة وضعت برنامجاً لتحديد المناطق الأكثر تضرراً، بناءً على تقييم شامل للمرحلة السابقة، بهدف البدء بإعادة بناء الشبكات وفقاً للأولويات الجغرافية والخدمية.
وأكد وجود خطة واضحة تشمل جميع القطاعات، خاصة توزيع المياه بشكل عادل، ليس فقط في المناطق السكنية، بل أيضاً في المناطق الصناعية، لدعم عملية النهوض الاقتصادي وبناء سوريا الحديثة.
واختتم الحريري حديثه بالتأكيد أن المرحلة القادمة ستكون “أجمل وأقوى”، رغم التحديات والصعوبات، مشدداً على أن سوريا ستزدهر بجهود جميع القطاعات، وأن وزارة الطاقة ستكون شريكاً فاعلاً في بناء وطن مزدهر، يقدم خدمات ملموسة لكل مواطن، ويعزز من قدرة الدولة على النهوض والاستدامة.