الثورة – نيفين أحمد:
أكد الباحث في الشؤون السياسية بمركز جسور للدراسات وائل علوان في تصريح “للثورة” أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية لحضور أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في الرياض لعام 2025 تمثل محطة استراتيجية في مسار تعزيز العلاقات العربية – العربية وترسيخ التعاون التنموي الذي يفتح آفاقاً جديدة أمام الاقتصاد السوري.
وأشار علوان إلى أن المملكة العربية السعودية باتت اليوم لاعباً محورياً في دعم استقرار المنطقة وزيارة الرئيس الشرع تعكس حرص الجانبين على توسيع مجالات التعاون في ملفات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، بما يسهم في دعم مسيرة التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.
وأضاف أن اللقاءات التي جرت على هامش المؤتمر تمثل فرصة لتعزيز الحوار السياسي والاقتصادي وإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في محيطها العربي ضمن رؤية متوازنة تحترم سيادتها وتستند إلى المصالح المشتركة.
وتابع الباحث السياسي أن التنمية والازدهار هما العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة فالمؤشرات التي أفرزتها المشاركة السورية في مبادرة مستقبل الاستثمار تؤكد أن سوريا تتجه نحو انفتاح اقتصادي تدريجي قائم على جذب الاستثمارات وتعزيز بيئة الأعمال، بما يتكامل مع الجهود الحكومية لإعادة بناء البنية التحتية وتنشيط القطاعات الإنتاجية.
وأكد علوان أن دور المملكة في هذه المرحلة لا يقتصر على الدعم الاقتصادي فحسب، بل يمتد إلى الدفع نحو استقرار سياسي أوسع في المنطقة وهو ما ينعكس إيجاباً على الملف السوري في المرحلة المقبلة.
وكانت قد انطلقت قبل يومين، مبادرة مستقبل الاستثمار (FII 2025) في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات وخبراء اقتصاديين عالميين تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية”، وتُعدّ المبادرة من أبرز المنصات العالمية لمناقشة مستقبل الاقتصاد العالمي واستكشاف الفرص في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاستدامة حيث شكّلت المشاركة السورية فيها مؤشراً على عودة التفاعل العربي مع دمشق ضمن أطر التعاون الاقتصادي والتنمية الإقليمية.
 
			
