الثورة – وفاء فرج:
أكد الدكتور عبد الرحيم زيادة، رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، رغم الانفتاح الاقتصادي نحو الخارج، يعود إلى أسباب مؤقتة تتعلق بمرحلة الإعداد لتنفيذ العقود الاستثمارية، وزيادة الطلب الموسمي على الدولار.
وأوضح زيادة أن الانفتاح الجاري ما زال في طور الإعداد وتوقيع العقود مع الشركات والجهات الخارجية الراغبة بالاستثمار في سورية، مشيراً إلى أن هذه العقود تحتاج إلى وقت لتنتقل إلى مراحل التنفيذ، وبالتالي تظهر نتائجها المالية في السوق من استقرار وانخفاض في أسعار الصرف، وتشغيل اليد العاملة، والانتقال من البناء إلى الإنتاج، وهو الهدف الأساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

زيادة الطلب الموسمي
ولفت إلى أن زيادة الإنفاق الاستهلاكي في السوق لهذه الفترة من السنة، لأسباب موسمية، مثل افتتاح المدارس وشراء مقتنيات غذائية أخرى، شجع التجار على زيادة كميات مستورداتهم من السلع الاستهلاكية، وبذلك ازداد الطلب على الدولار بشكل كبير.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن مدخرات المواطنين من الدولار والتحويلات الخارجية من المغتربين، تعتبر من المصادر الهامة لتغذية السوق المالي المحلي بالدولار.
وتوقع زيادة أن تبدأ هذه الحوالات بالوصول اعتباراً من الأسبوع القادم، بداية كل شهر ميلادي، ما يزيد من عرض الدولار واستقرار سعره مع ميل نحو الانخفاض، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض بدأ بالفعل اليوم عن سعره بالأمس.
وختم زيادة بالتأكيد على وجود حالة من الاطمئنان لدى المواطنين، ومنهم التجار والصناعيون، تشجعهم على الاستثمار والإنفاق، داعياً وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة إلى إيجاد السبل والمسببات التي تجعل المواطن يختار السلعة المحلية الصنع، ويشتريها بدلاً من المستوردة.
 
			
