الثورة-أسماء الفريح:
عادت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان بالتعاون مع الأمن العام اللبناني ودعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM).
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيّد واكبت اليوم عملية العودة الآمنة والمنظّمة للسوريين، باتجاه المناطق التي نزحوا منها في حمص وحلب دمشق وريفها، وذلك ضمن برنامج العودة المنظمة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وفق تسهيلات لوجستية وتقنية وقانونية تضمن عودة آمنة وكريمة.
وأكدت السيد في تصريح لها من مدينة زحلة أن “العودة المنظمة للنازحين السوريين هي جزء من الخطة الحكومية التي أقرها مجلس الوزراء وبدأ تنفيذها منذ الأول من تموز، بالتعاون بين الحكومة اللبنانية والأمن العام والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة”.
وقالت: “ما نراه اليوم هو عودة منظمة تُضاف إلى عودة تلقائية متزايدة للعائلات السورية، حيث تمكّن حتى الآن أكثر من ٣٢٠ ألف نازح سوري من العودة إلى بلدهم، بعد شطب أسمائهم من سجلات المفوضية بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني، وهو إنجاز نوعي لم يتحقق في السنوات الماضية”.
وأشارت إلى أنّ “هناك أكثر من ١١٠ آلاف نازح إضافي أبدوا رغبتهم بالعودة، ما يجعل العدد الإجمالي المتوقع للنازحين السوريين العائدين إلى بلدهم حوالي النصف مليون سوري حتى نهاية العام”.
وتابعت أن “العائلات المسجّلة في برنامج العودة تتلقى حوافز مالية بقيمة ١٠٠ دولار للفرد في لبنان و٤٠٠ دولار للعائلة في سوريا، إضافة إلى إعفاءات من الغرامات والرسوم والتسهيلات على الحدود التي يقدّمها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع الجهات السورية”.
وأوضحت أن “الحكومة اللبنانية تعمل على تنظيم سوق العمل لضمان بقاء اليد العاملة السورية في لبنان ضمن إطار قانوني منظم، بما يخدم الاقتصاد الوطني”.
من جهته، قال مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان (IOM) ماتيو لوتسيانو، “إن المنظمة تواصل تسهيل العودة المنظمة الأسبوعية للسوريين بالتعاون مع المفوضية والحكومة اللبنانية”، مضيفاً أن هذه هي “الحركة السابعة التي تُنظَّم من عدة مناطق في لبنان، وكلّ عملية عودة تتمّ بعناية لضمان الكرامة في كل مرحلة”.
وفي العشرين من الشهر الجاري, عادت 19 عائلة سورية طوعاً عبر معبر المصنع الحدودي إلى مناطقهم في ريف دمشق, وذلك بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات اللبنانية.
ووفق ليزا أبو خالد، المسؤولة الإعلامية في المفوضية فإن “نحو 180 ألف لاجئ أبدوا رغبتهم بالعودة إلى سوريا ضمن البرنامج الأممي”, وتوقعت أن يتجاوز عدد العائدين 400 ألف لاجئ مع نهاية العام الحالي.