الثورة – فؤاد الوادي:
أكد الإعلامي المتخصص في شؤون الاقتصاد أحمد العمار، أن مشاركة سوريا برئاسة السيد الرئيس أحمد الشرع في بأعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في العاصمة السعودية الرياض، أضفت عليها أهمية بالغة جداً، لاسيما فيما يتعلق بالانعكاسات الاقتصادية الكبيرة على سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وقال العمار في حديث خاص لصحيفة الثورة:” إن الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية، ساهمت وبأثر كبير في إنجاح المشاركة السورية، خاصة وأن “المبادرة” أقيمت في ظروف استثنائية و اقتصادية، وفي دولة استثنائية و اقتصادية، لها أهميتها ودورها وتأثيرها في المنطقة والعالم، فالسعودية باقتصادها الضخم وعلاقاتها واستثمارتها وشراكتها الاقتصادية حول العالم، سيكون لها دور كبير في فتح آفاق الاستثمار على مصراعيها أمام المستثمرين للاستثمار في سوريا. وأضاف العمار، إن الدعم السعودي اللامحدود للشعب السوري، جعل من الرياض البوابة الاقتصادية التي سيمر بها العالم إلى سوريا المتعافية اقتصاديا، والراغبة بالنهضة والجاذبة للاستثمار، والمستثمرين ورجال الأعمال، ليستثمروا في سوريا ويحققوا أرباحاً، لا لأن يتصدّقوا عليها كما ذكر الرئيس الشرع ذلك بالأمس خلال جلسة حوارية استثنائية ضمن أعمال المؤتمر، موضحاً أن جميع محاور المبادرة، كانت تصبّ في خدمة الحالة السورية، لجهة دعم الحالة الاقتصادية وفتح آفاق أمام المستثمرين للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية، والتطور والحداثة. وبين العمار، أن حديث الرئيس الشرع خلال الجلسة حول رؤية سوريا لمرحلة التعافي الاقتصادي، والفرص الواسعة المتاحة للاستثمار، ولاسيّما في مجال إعادة الإعمار، كان له دلالة ورمزية كبيرة في شرح الواقع السوري للحضور الاقتصادي الأضخم على مستوى العالم، كونه يشكل دعوة للشركات العالمية والمستثمرين الأجانب للمساهمة في مسيرة التنمية، خصوصاً في ضوء التعديلات الأخيرة التي قامت بها الحكومة على قانون الاستثمار، وبما يحقق التوازن بين مصلحة المستثمر والدولة السورية.
وختم الباحث الاقتصادي أحمد العمار حديثه بالقول:” إنه عندما يتحدث الرئيس الشرع عن أن المملكة باتت بوصلة اقتصادية وقبلة للمستثمرين في المنطقة، لما تمثله من نموذج ناجح في الإصلاح والتحديث والتنمية المستدامة، فهذا يعني ويؤكد حقيقة دور الرياض في دعم سوريا بشكل خاص، ودورها في توجيه بوصلة العالم نحو سوريا الحرية والكرامة والفرصة الاستثمارية لكل العالم.
وأمس أكد الرئيس أحمد الشرع خلال جلسة حوارية استثنائية ضمن أعمال المؤتمر، بحضور ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود وعدد من رؤساء الدول والوزراء وممثلي حكومات وشركات كبرى وصناديق استثمارية عالمية، أن سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصافي الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات.كما استعرض الرئيس الشرع خلال الجلسة رؤية سوريا لمرحلة التعافي الاقتصادي، والفرص الواسعة المتاحة للاستثمار، ولا سيّما وأن سوريا تشهد انطلاقة جديدة نحو الانفتاح والاستثمار بفضل دعم شركائها الإقليميين والدوليين وشراكاتها المتنامية، مشيراً إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت من المملكة بوصلة اقتصادية وقبلة للمستثمرين في المنطقة، لما تمثله من نموذج ناجح في الإصلاح والتحديث والتنمية المستدامة.
 
			
