الثورة – هراير جوانيان:
توازياً مع تألقه أوروبياً، سيسعى ريال مدريد، إلى مواصلة زخمه المحلّي بفوز ثالث توالياً، عندما يحلّ ضيفاً على جيرونا اليوم الثلاثاء، في محاولة تأجيل تتويج برشلونة باللقب قدر الإمكان، في افتتاح منافسات المرحلة 31 من الدوري الإسباني في كرة القدم.
ويقبع فريق العاصمة الملكي في المركز الثاني حالياً مع 65 نقطة بفارق 11 نقطة خلف غريمه الكاتالوني الذي حافظ على مساره المستقرّ في الطريق إلى اللقب بفوزه على ضيفه أتلتيكو مدريد 1-0.
ومع بقاء 8 مراحل حتى اختتام الموسم، لن يكون أمام رجال المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سوى الفوز منعاً لإخماد المنافسة، وتحقيق فوزهم الخامس توالياً في مختلف المسابقات منذ الخسارة أمام فياريال 2-3 في الليغا في المرحلة 28.
وسيكون الانتصار دافعاً معنوياً للميرينغي الذي ما زال ينافس أوروبياً ببلوغه الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا حيث سيلاقي مانشستر سيتي الإنكليزي ذهاباً في التاسع من أيار المقبل. وقبلها بثلاثة أيام، تبرز مواجهته المرتقبة أيضاً أمام أوساسونا في نهائي كأس إسبانيا ليضمن موسماً مثمراً.
لكن صفوف الكتيبة المدريدية لن تكون مكتملة في جيرونا، ذلك أن أنشيلوتي أكد غياب نجم الفريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ومواطنه إدواردو كامافينغا بسبب الإصابة.
وإذا ما كانت مهمة ريال مدريد واضحة، فإن امتحان برشلونة غداً الأربعاء أصعب، ذلك أنه سيحلّ ضيفاً على رايو فاليكانو التاسع (40 نقطة) الذي لم يتمكّن من الفوز عليه في آخر 3 مواجهات بينهما في الدوري. فقد تعادلا 0-0 في ذهاب الدوري هذا الموسم في آب الماضي، وقبلها خسر برشلونة في مناسبتين: الأولى على أرضه 0-1 في نيسان الماضي، وبالنتيجة نفسها خارج أرضه في تشرين الأول 2021. ورغم ذلك، يأمل المدرب تشافي هيرنانديز في استعادة جناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي المصاب في فخذه الأيسر منذ نهاية كانون الثاني، وكذلك المدافع الدانماركي أندرياس كريستنسن. ذلك أن بلوغرانا يقدّم حتى الآن موسماً دفاعياً تاريخياً، إذ لم تهتز شباكه سوى 9 مرات في 30 مباراة في الدوري منذ بداية الموسم، مع 23 مباراة بشباك نظيفة.