خاص جداً..

بأسباب موجبة أو من دون أسباب، وحتى مع عدم القناعة المطلقة بها من قبل الكثيرين، إلا أنها باتت في أوج انتشارها بأشكال وصور متعددة، وتحت عنوان عريض بارز هو الدروس الخصوصية التي ترسخت بقوة، ولاسيما مع وجود أسباب كثيرة ومتشعبة ساهمت في ذلك، ولتفرض وجودها واقعاً لاغنى عنه، شاء من شاء ورفض من رفض.

واللافت أن الدرس الخاص بشكل عام وبمسمياته المختلفة تحول إلى ظاهرة، لطالما كانت الجهات المعنية بالأمر كوزارة التربية تشدد على ضبطها، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها، لكونها تسبب آثاراً سلبية كثيرة على الطالب والمدرسة، لناحية الاعتماد عليها بشكل أساسي ومطلق، وإهمال دور المدرسة الهام والجوهري في العملية التعليمية والتربوية عموماً.

إذ إن التوجه للدرس الخاص بات في السنوات الاخيرة في نظر الكثيرين أشبه بالحاجة التعليمية الملحة والتي لاغنى عنها، وليست حاجة لفئة دون أخرى، بل أصبحت حاجة للعديد من الطلاب، في ضوء واقع مدرسي لم يعد كما في السابق من حيث الانتظام والتقيد من قبل كثيرين من الكوادر التعليمية والتدريسية بمقتضيات العمل المدرسي المطلوب.

كما أن الأمر الآخر الذي شكل انتشاراً ملحوظاً لظاهرة الدروس الخصوصية هو الأسرة وتوجه الطالب لاعتمادها، كبديل لدور المعلم والمدرسة، لدرجة أن طلاباً كثراً تركوا المدارس لصالح الدرس الخاص، بالرغم من الالتزامات والأعباء المادية المترتبة على هذا الأمر، وما تتطلبه هذه الدروس والجلسات التعليمية من أجور ووقت وغير ذلك .

وما يثير التساؤلات التي بقيت معلقة تنتظر إجابات مقنعة، هو غياب التربية عن متابعة هذا الواقع الذي فرض الدرس الخاص ليس على طلاب الشهادات العامة فقط، أو لبعض المواد الدراسية التعليمية الصعبة نوعاً ما ومنها العلمية تحديداً، وإنما أصبح الدرس الخاص للغالبية العظمى من الطلاب وللصفوف الانتقالية وحتى لجميع المواد أيضاً.

فالأمر قد يبدو عادياً للبعض، ويتم القبول بالدرس الخاص لأسباب أو لظروف معينة طارئة، ولكن من غير المقبول أبداً أن يأخذ الخاص كل هذا الانتشار ويحل محل الدور المفروض لجميع المدارس، فهناك طلاب كثيرون ليس بمقدورهم التوجه للخاص ، فهل من متابعة أو ضبط لظاهرة درس لم يعد مجرد عادي بل خاص جداً.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية