حلفاء أم شركاء؟

دخلت أميركا الأراضي السورية بحجة القضاء على الإرهاب، وجمعت أنصارها مختلفي الجنسيات تحت مسمى حلفاء، وهي تتزعم محور الشر للتدمير والخراب، لأنها المحرك الأساس في إشعال فتيل الحرب على أي دولة تحاول النهوض أو الانعتاق من الدوران في فلكها.

التكلفة بعد حرب العراق أنهكت اقتصادها وأي خسارة بعدها لابد من أن تتحملها أطراف أخرى ممن تدعوهم حلفاءها كما فعلت في ضرب ليبيا، قطر تدفع الأثمان وهي تحصد أرباح البترول العربي.

زرعت الشقاق بين الإخوة في حرب اليمن وهي تتفرج من بعيد تجني الأرباح من أثمان السلاح الذي تجربه بيد الغير، وتشحن النفوس لأجل مكاسبها.

عندما بدأ مشروعها يفشل استدارت لتصريحات عدم اهتمامها بما يحصل، وأنها تبتعد عن منطقة الصراع، لكن عندما لاح في أفق الجامعة العربية عودة جلوس سورية على مقعدها، وضح رفضها على لسان المتحدث باسم خارجيتها، شريك القتل، فيدانت باتيل، فذلك يؤلمها.

لذا تتذرع لبقائها في سورية والعراق، بمحاربة الإرهاب ملتحفة بعباءته، رغم النداءات الأممية والدولية المختلفة التي تطالبها بإعلان استراتيجيتها للخروج من الأراضي السورية والمنطقة برمتها.

بعد فشل مشروعها الصهيو أمريكي (الشرق الأوسط الجديد) ومد يدها إلى من ادعت أنهم شركاؤها من العرب الذين حاول الكيان الصهيوني التقرب منهم لتحقيق مصالحه ومصالحها، وضمان أمنه أمام ما يواجهه في الداخل الفلسطيني، لعله يصل إلى مبتغاه في استصدار النسخة الأخيرة من الدولة اليهودية، لاعباً على حبال الإبراهيمية ووحدة الأديان كبديل لما دعي بصراع الحضارات مرة وحوار الحضارات أخرى، مصطلحات العدو جاهزة يطلقها لتميل الكفة إلى جانبه في المواقف الدولية والسياسية الهامة، حلفاء أمريكا كما ساهموا معها بضرب ليبيا، وأخذت بهم لضرب اليمن، على أنهم شركاؤها، باتت تشتاط غضباً وهي ترى أن الخيوط تقطعت من أصابعها.

الحرب اليمنية على وشك الحل، العرب يمموا وجوههم شطر دمشق فلابد للإخوة من غلبة الدم يجمعهم، الحرب الأوكرانية لم تعد مساراتها كما أرادتها أمريكا.

لابد من إشعال فتيل حرب في مكان آخر، على حين غرة اشتعلت الحرب في السودان، نار في هشيم، مشهد يتصدر فيه الحدث عناوين الصحافة، ويكون الخبر الأول، ما يأخذ الأنظار بعيداً عن خسارة مشروعها في سورية، بعد الإعلان عن الاجتماع الرباعي العسكري في موسكو بحضور سورية.

بدأت أمريكا تشعر أنها تخسر حلفاءها، فهل يمكنها الإبقاء على البعض إن دعتهم شركاء، وَهْمٌ محضُ خيال.

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص