النيات الصادقة أولاً

اجتماع وزراء دفاع كل من سورية وتركيا وروسيا وإيران في موسكو وبحث انسحاب القوات التركية من الشمال السوري وتطبيق الاتفاق حول الطريق الدولي M4 يشكل المحاولة الثالثة لإزالة العقبات والعراقيل أمام عودة العلاقات السورية التركية التي انقطعت منذ الحرب على سورية عام ٢٠١١ وذلك بسبب التدخل التركي في شؤون سورية الداخلية ودعمها للتنظيمات الإرهابية التي أخذت مسميات متعددة ولكنها كانت تشترك بالإجرام والقتل وتخريب مؤسسات الدولة السورية وأيضاً احتلال الجيش التركي لبعض المناطق في الشمال السوري دعماً لهؤلاء التكفريين المجرمين والمرتزقة منهم.

النيات الصادقة للجانب التركي هي من تعطي للاجتماع أهمية خاصة ولمعرفة النيات الصادقة لابد من ترجمتها على الأرض بالأفعال لاسيما أن الاجتماع تناول أهم نقطتين أساسيتين في الخلافات السورية التركية وهي انسحاب القوات التركية من الشمال السوري ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التي لا تزال ترتكب الجرائم والمجازر بحق المدنيين الآمنين والاعتداء على بعض نقاط الجيش العربي السوري، ما يعني أن عودة الثقة بين سورية وتركيا تترجم بالأفعال وتنفيذ الاتفاقات الموقعة مسبقاً وليس بالأقوال عبر الإعلام .

اجتماع وزراء دفاع سورية وتركيا وإيران وروسيا سبقه اجتماع في كانون الأول الماضي بحضور وزير الدفاع الروسي وكذلك اجتماع لنواب وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران، ما يعني أن هناك جهوداً تبذل من أجل حل المشكلات الخلافية بين سورية وتركيا وهي كثيرة، حيث إن ١٢عاماً من الخلافات تراكمت قضايا خلافية عديدة ولكن أهمها هو الانسحاب التركي من شمال سورية ووقف دعم الإرهاب، وهما مشكلتان حلهما يشكل مدخلاً مهماً لتصفير المشاكل عبر الحوار السياسي وبما يعود بالفائدة على الشعبين السوري والتركي.

إن عودة العلاقات بين الشعبين السوري والتركي بعد أن تثبت حكومة العدالة والتنمية النيات الصادقة في إزالة المشاكل وتنفيذ الاتفاقات الموقعة سوف تعود بالفائدة على البلدين الجارين وسوف يشهد الاقتصاد في البلدين حالة من النشاط والازدهار، ما يعني أن أمن واستقرار سورية بعد اجتثاث الإرهاب وتطهير أراضيها من المحتلين والإرهابيين سوف ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك الشعب التركي وتعود الأمور أفضل مما كانت عليه قبل عام ٢٠١١، حيث العلاقات والوضع الأمني كانا في أحسن حالاتهما.

فهل النيات التركية صادقة في تصفير المشاكل؟ نأمل ذلك.

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص